سفيرنا الأسبق في باريس: العلاقات المصرية الفرنسية اصبحت أكثر تميزًا في السيسي
وصف السفير علي ماهر سفير مصر الأسبق لدى باريس، زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس والتي ستبدأ غدًا بالمهمة على صعيد تنمية العلاقات المصرية الفرنسية، على المستويات المتعددة العسكرية والسياسية والاقتصادية، موضحًا أن العلاقات الثنائية أصبحت أكثر تميزًا عقب تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية.
وأضاف "ماهر" - في تصريح خاص لبوابة "الفجر" - أن توقيت الزيارة يأتي في ظروف عصيبة تمر بها المنطقة العربية، والتي ستلقي بظلالها على اللقاء بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الأزمة الليبية سيكون لها نصيب كبير في تلك المباحثات لما تمثله ليبيا من اهتمام خاص لدى القارة الأوروبية، كما تمثل أحد أهم الملامح الرئيسية للمصالح المشتركة المصرية والفرنسية، وقد مثل التوقيع على وثيقة الصخيرات واختيار رئيس لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة خطوة بارزة على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في منطقة البحر المتوسط على وجه الخصوص.
أما على صعيد الأزمة السورية، فأكد ماهر أن تطورات الموقف العسكري الروسي حيال الأزمة وما ترتب عليه من انزعاج شديد لدى دول الناتو يمثل تحول مهم في المشهد السوري، الا أن الوقت لا زال مبكرًا للتوصل إلى صيغة مشتركة بين جميع أطراف الأزمة، كما أكد أن فرنسا تشن ضربات جوية على تنظيم داعش في سوريا بالتزامن مع الضربات الروسية، ولكن الطرفين يحتاجان إلى مزيد من المفاوضات من أجل التوصل إلى حل للأزمة.
واختتم "ماهر" حديثة قائلًا: كشفت الشخصيات الموافقة لرئيس الوزراء الفرنسي عن مدى الاهتمام الذي توليه باريس بالقاهرة وتطلعاتها، حيث يتكون الوفد المرافق من عدد من رجال الأعمال بخلاف عدد آخر من الوزراء، لافتًا إلى أنه من المنتظر التوقيع على عدة اتفاقات مهمة ستفتح آفاقا أكثر رحابة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
