مطالب فرنسية لروسيا بتركيز ضرباتها العسكرية تجاه أهداف داعشية

عربي ودولي

بوابة الفجر


طالبت فرنسا، اليوم الجمعة، السلطات الروسية، ضرورة أن تركز عملياتها العسكرية الجوية على تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية دون استهداف "المعارضة المعتدلة".

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجة الفرنسية رومان نادال، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم - إن فرنسا وضعت ثلاثة شروط لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي حول سوريا ، أولها ضرب داعش والجماعات الإرهابية دون استهداف "المعارضة المعتدلة ،أما الشرط الثاني فهو وقف استخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين فيما يتمثل الثالث في إطلاق عملية انتقال سياسية باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء حمام الدم الذي تشهده سوريا.

 

وشدد على ضرورة تفادي استهداف الائتلاف الوطني السوري "الذي يعد الممثل الشرعي للمعارضة السورية، مذكرا بموقف فرنسا الداعي إلى عملية انتقالية تضم عناصر من النظام ومن الائتلاف السوري وفقا لبيان جنيف.

 

وعما إذا كان هناك تباين بين فرنسا و روسيا بشأن تحديد الجماعات التي تعتبر إرهابية، أوضح نادال أن التعريف الذي تتبناه فرنسا واضح جدا ويستند على ممارسات هذه الجماعات وهي داعش وعدد من الجماعات المشابهة لها والذين يتبنون رؤية شمولية حول سوريا وينظمون هجمات خارج الحدود السورية والعراقية، مضيفا أنه بناء على ذلك اعتبرت فرنسا أن هناك تهديدا لأمنها القومي.

 

وأردف قائلا: " بالطبع الائتلاف الوطني السوري ليس ضمن هذه الفئة، حيث إنه يمثل الشعب السوري بكل تنوعاته وأكد التزامه بحقوق الإنسان وقواعد عدم الانتشار.. و لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره تنظيما إرهابيا وفي هذا الأمر لا يوجد لَبْس في موقف فرنسا."

 

وحول الاتصالات الدبلوماسية بين فرنسا وروسيا بباريس حول سوريا، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قد التقى أمس بباريس بمسؤولين بالرئاسة و وزارة الخارجية الفرنسية وجرى بحث الوضع في سوريا بشكل معمق وذلك في إطار الحوار المستمر بين البلدين حول هذا الملف والتي تأتي استكمالا للمباحثات التي جرت بين الرئيس فرانسوا أولاند ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة نورماندي بباريس في 2 أكتوبر الجاري.

 

وأشار إلى أن وزير الخارجية لوران فابيوس قد تناول الأزمة السورية باستفاضة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال لقائهما ببرلين منذ ثلاثة أسابيع وفي نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.