أيمن سلامة: مجلس الأمن يرخص القوة المسلحة لحماية اللاجئين السوريين

أخبار مصر

بوابة الفجر


وصف الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، قرار مجلس الأمن الذي أجاز - بموجب الفصل السابع - استخدام القوة المسلحة من خلال عمليات بحرية أوروبية لضبط السفن التي يديرها مهربو البشر في المياه الدولية، والقيام بأعمال التفتيش والضبط، بالقرار المتوقع، نظرًا للمخاطر التي يتعرض لها اللاجئون أو المهاجرون خاصة السوريين في الفترة الأخيرة، والتي كانت نتيجتها موت أطفال غرقًا بطريقة مروعة.

وأوضح "سلامة" - في تصريحات لبوابة "الفجر" - أن عصابات تهريب البشر لم توفر للاجئين أية ضمانات أو رعاية أثناء رحلتهم، فضلًا عن السفن غير الآمنة التي يستقلونها من أجل رحلتهم الخطرة في ظروف بيئية عصيبة.

وأضاف "سلامة" أن  مجلس الأمن بموجب الفصل السابع له أن يرخص للمنظمات الإقليمية أو للقوات متعددة الجنسية أو لدولة معينة، أن تقوم بما يسمى بالتدابير الشرطية، وتعنى القيام بأعمال الحظر والتوقيف والتفتيش والمنع والمطاردة، مشيرًا إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار الصادرة عام 1982 والتي ترخص للدول الموقعة عليها القيام بأعمال التفتيش والضبط والمطاردة للسفن التي يشتبه قيامها بأعمال الإتجار بالبشر والرقيق والمخدرات ومواد أخرى محظورة، بخلاف عمليات القرصنة.

وأشار "سلامة" إلى أنه سبق لمجلس الأمن أن رخص للدول الأعضاء محاربة عصابات القرصنة حتى في المياة الإقليمية والإقليم البري للصومال أيضًا، مختتمًا بقوله: هناك حالة انزعاج للأعداد المطردة للاجئين السورين الفارين من النزاع المسلح في سوريا والتحدي القانوني هو توفير الحماية والرعاية لهم دون أن يتسببوا في تهديد البلاد التي يلجأون إليها، كما أن هناك تحدٍ آخر وهو ردع مهربي البشر الذين يستغلون ظروفهم المعيشية العصيبة للدفع بهم إلى هذه الطريقة الخطرة في الهرب.