جائزة نوبل للسلام تذهب لـ"العرب" 5 مرات

عربي ودولي

بوابة الفجر


بحصول رباعي الحوار الوطني في تونس، اليوم الجمعة، على جائزة نوبل للسلام، يسجّل العرب حصولهم على هذه الجائزة الدوليّة للمرّة الخامسة في تاريخهم.
 
وكان الرّئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، نال كأوّل سياسي عربي، هذه الجائزة سنة 1978، بعد توقيعه معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، مع كل من الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السبق مناحيم بيجن.
 
والاتفاقية هي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى إطار لاتفاقية سلام منفردة بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، والثانية خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.
 
كما نالها الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات سنة 1994 مناصفة مع شيمون بيريز (رئيس إسرائيلي سابق) وإسحاق رابين (رئيس وزراء إسرائيلي سابق) بعد جهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
 
وفي سنة 2005 منحت جائزة نوبل للسلام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيسها السابق محمد البرادعي، اعترافا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.
 
أما سنة 2011 فقد تم منح الجائزة للناشطة اليمنية توكل كرمان بالتقاسم مع الرئيسة الليبيرية إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غوبوي، لتكون كرمان أول امرأة عربية تحصل على جائزة نوبل.
 
وجائزة نوبل للسلام هي إحدى الجوائز التي أوصى بها المهندس والمخترع والكيميائي السويدي ألفرد نوبل (1833-1896)، بالإضافة إلى جائزة نوبل للأدب والطب والكيمياء والفيزياء والاقتصاد.
 
وتمنح جائزة نوبل سنويا في العاصمة النرويجية أوسلو، من قبل معهد نوبل النرويجي في العاشر من ديسمبر، وقدمت لأول مرة سنة 1901.
 
ويتم اختيار المترشحين للجائزة من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي، وذلك حسب وصية الفريد نوبل.
 
ويفسر البعض أسباب منح جائزة نوبل للسلام، بأن ألفرد نوبل كان اخترع الدّيناميت سنة 1867 لاستعماله لأغراض سلميّة كالحفر في المناجم وغيرها، ولكّنه لاحظ آخر حياته استخدام الديناميت في أعمال الحرب والدمار، فحزن نوبل على ذلك فأوصى بوضع كل ثروته – قبل وفاته – في بنك سويدي ومنح أرباحه سنويا للمبدعين في شتى المجالات.
 
ويحصل الحائز على الجائزة على ميدالية وشهادة وصك بقيمة 855 ألف يورو.
 
وأعلنت الهيئة المنظمة لجائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، فوز الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام للعام 2015.
 
وتشكل الرباعي الراعي للحوار في تونس سنة 2013 إثر أزمة سياسية وأمنية عصفت بالبلاد تمثلت في اغتيالات سياسية وأعمال إرهابية أودت بحياة زعيمين للمعارضة اليسارية وعديد الجنود في مرتفعات الشعانبي غرب البلاد.
 
ويتكوّن الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس من الاتحاد العام التونسي للشغل و والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وهي منظمة الأعراف و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين.