صباحي يدعو الأحزاب لمواجهة "السيسي".. وحزبيون يتهموه بـ"الفشل"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"الكرامة": سنلبي دعوة "صباحي" لحماية الأحزاب الصغيرة من الاستغلال السياسي

"الحركة الوطنية": دعوة "صباحي" وهمية هدفها الظهور السياسي

"المصريين الأحرار": توقيتها صعب ويلاحقها الفشل



بعد أن وصف كثيرين دور الأحزاب بأنها "كارتونية" لا دور لها، وبعد أن أصبح بيننا والانتهاء من الاستحقاق الثالث والأخير لخارطة الطريق خطوة واحدة بانتخاب برلمان جديد، تبحث غالبية الأحزاب عن دور لها بعده، خاصة بعد أن اتهموا النظام بأنه المتسبب في تهميشها.

ودعا المرشح السابق لرئاسة الجمهورية "حمدين صبّاحي" أحزاب التيار الديمقراطي، لتدشين حزب يوحد أحزاب "الدستور والتيار الشعبي والكرامة والتحالف الشعبي والعدل ومصر الحرية والكتلة العمالية" بصفتهم مكونات تحالف التيار الديمقراطي مع حزب "المصري الديمقراطي الاجتماعى"، وأي كيان آخر يقبل فكرة التوحد داخل هذا الحزب من أجل قيادة الكتلة الديمقراطية في مصر.

بدايةً أوضح محمد سامي، رئيس حزب "الكرامة"، أن دعوة صباحي افتراضية تهدف إلى حماية صغار الأحزاب من الحلّ الذي يلاحقهم بين الحين والآخر أو الانضمام لأحزاب أخرى تختلف معهم في الأيدولوجيات.

وأكد أن حزب الكرامة سيلبي دعوة صباحي ويكون أول حزب منضم من أحزاب التيار الديمقراطي لتكوين حزب واحد، موضحاً أن ذلك الحزب سيكون أمامه خمس سنوات ليتمكن من مباشرة الحياة السياسية، حيث إنه خلال تلك السنوات سيتم موافقة لجميع مرجعيات الأحزاب المشاركة وإعلان أيدولوجية وسياسة الحزب التي سيعمل بها على الساحة السياسية.

وأشار إلى أن إعلان دعوة صباحي في هذا التوقيت مجرد خطوة احترازية تقوم بها الأحزاب لحماية صغار الأحزاب من مطامع الأحزاب الكبيرة التي ستعمل على استغلالهم سياسياً، خصوصاً وأن السائد العام غير سوي، والأحزاب الصغيرة ستكون طعماً للأسماك "الأحزاب" الكبيرة.

وقال ماجد سامي عضو الهيئة العليا للمصريين الأحرار، إن دعوة صبّاحي لتجميع الأحزاب المعارضة في حزب واحد أمر صعب وشبه مستحيل، وذلك لوجود اختلافات في توجهات هذه الأحزاب.

وأضاف سامي، أن دعوة صبّاحي مصيرها الفشل، حيث إنها دعوة بلا هدف وبلا أيدلوجية واضحة، بجانب توقيتها الصعب حيث إنها ستفوتها الانتخابات البرلمانية التي تُعد أخطر انتخابات مرت بها الدولة، مؤكداً أن ذلك الحزب الذي ينادي به "صبّاحي" أمامه خمسة أعوام ليمكنه التواجد على الساحة السياسية وبقوة.

وأشار إلى أنه بالرغم من الوقت الذي يحتاجه صبّاحي ليرى حزبه النور، إلا أنه مهدد بالفشل لوجود اختلافات عديدة في توجهات تلك الأحزاب المختلفة.

وأعرب المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، عن رفضه الفكرة قائلاً: "دعوة صبّاحي دعوة وهمية فاشلة هدفها هو التواجد والظهور على الساحة السياسية".

وأشار قدري، إلى أن توحد الأحزاب يكون في الظروف الصعبة فقط، والدعوة التي يحاول بها صباحي توحيد حزب واحد ليعارض سياسة الرئيس لن تنجح، موضحاً أن توقيتها هو السبب في توقع فشلها، حيث إن ذلك الحزب الذين يدعون لتفعيله لن يقدر على مزاولة الحياة السياسية قبل عدد من السنوات، وهو ما يؤكد أن هدف الدعوة الوحيد هو الظهور فقط.