شهادات وأسرار جديدة فى أعقاب الذكرى الرابعة لمذبحة ماسبيرو

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال أمير نصيف، المحامى وأحد شهود العيان على موقعة ماسبيرو، في تصريحات لـ"الفجر": "إنه فى يوم الرابع من أكتوبر تحركت المسيرة من دوران  شبرا لمحيط أتحاد الأذاعة  والتليفزيون وبالرغم من التعليمات الأمنية المشددة التى وصلت الينا بعدم الأعتصام الا أن قادة الأعتصام كانوا مصرين عليه لاسيما مع أقتراب أحتفالات السادس من أكتوبر التى كان معدا لها حفلا كبيرا لأستقبال وفود أجنبية دبلوماسية وممثلين عن البرلمان الأوروبى  فى حين تدخل بعض الحكماء وتمكنوا من أقناع الشباب بالرحيل، وفى يوم 9 أكتوبر المعروف ب (الأحد الدامى)  أنطلقت مسيرة حاشدة للأقباط من دوران شبرا  وبمجرد الوصول الى شارع الجلاء شاهدنا القيادى السلفى جمال صابر يتحرك مع مجموعة تابعة له تبدو على وجوههم علامات الريبة بعدها قليل حدثت سلسلة أعتداءات متقطعة على المسيرة ورشق بالطوب والحصى خلفت عنها عددا من المصابين ثم سمعنا وابل من الرصاص الحى يدوى فى السماء فى أطار عمليات الترويع الممنهجة".

 

وأضاف "نصيف": "عند دخول المسيرة محيط ماسبيرو من ناحية الفندق  فوجىء الجميع بمسيرة سلفية من اعلى كوبرى 15 مايو تهتف ( أسلامية أسلامية )  وتحمل السلاح الابيض وعلى أثرها أختفت جميع قيادات الأعتصام فى نفس التوقيت دون أثر بعدها وصلت مدرعات الجيش وحدثت واقعة الدهس..بعد الواقعة كانت مجموعات ملثمة علمنا بعد ذلك انتمائها لحركة (حازمون) ترفع شعار (أمسك مسيحى)  ويبحثون بين الشوارع الجانبية عن أى قبطى للنيل منه وكانوا أيضا اذا شكوا فى أحد العابرين يطلبون منه ابراز هويته الشخصية مستغلين حالة الفوضى والفراغ الأمنى   فى المنطقة لتوريط الجهات الأمنية والجيش فى حوادث جانبية أخرى من أجل الفوز بمكاسب سياسية لاحقة".

 

وفى سياق متصل أوضح الباحث أسحق حنا، أحد شهود العيان، إنه تلقى اتصالا يوم الأحد الدامي من قناة الجزيرة تطلب منه الظهور فيها لسرد أسباب تصاعد أحتجاجات الأقباط وبالفعل توجه الى مقرها المؤقت بشارع عبد المنعم رياض وهو فى طريقة شاهد  أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة يحملون جراكن البنزين أسفل كوبرى عبد المنعم رياض و يعبئونه فى  زجاجات تبين بعدها أنهم كانوا يصنعون المولوتوف.

 

وأضاف: "فى ذلك التوقيت سمعنا صوت حشود غفيرة مقبلة من منطقة بولاق وتحديدا من   عند مصنع الثلج  يهتفون (مسلم ومسيحى ايد واحدة) وتقترب شيئا فشيئا من التجمعات الاصلية بمحيط ماسبيرو وللوهلة الأولى أعتقدنا أنها مجموعة متضامنة لكن تبين بعد ذلك  أنها مؤامرة معدة  بعناية للأندساس وسط المعتصمين  وبالفعل خرج أحدهم رافعا يديه بأشارة متفق عليها فيما بينهم  و القوا زجاجات مولوتوف وطوب على قوات الشرطة العسكرية التى كانت تؤمن المنطقة مفتعلين أزمة للأيقاع بين الأقباط وقوات الشرطة العسكرية".