السعودية تكشف عن موقفها من رحيل "الأسد"

السعودية

بوابة الفجر



أوضح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن موقف المملكة تجاه الأزمة في سوريا وبشار الأسد بالتحديد لن يتغير، مؤكدا أن الحل في سوريا هو حل سياسي مبني على مبادئ تفاهم (جنيف 1) الذي يدعو إلى تأسيس سلطة انتقالية من النظام والمعارضة تقوم بإدارة شؤون البلاد والتحضير لانتخابات جديدة ووضع دستور جديد وتنحي بشار لكي يكون لسوريا مستقبل جديد دون أي دور للأسد.

ووفقًا لصحيفة "عكاظ" السعودية، نوه "الجبير" في الكلمة التي ألقاها أمس الأول خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مدينة سوشي بالاجتماع البناء والإيجابي والصريح بين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والرئيس الروسي بوتين.

وقال "الجبير": "تم توضيح موقف المملكة فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية في سوريا وقلق المملكة بأن تفسر هذه العمليات بأنها تحالف مع إيران وحزب الله وبشار"، مشيرا إلى أنه تم التأكيد بأن هدف العمليات الروسية هو محاربة داعش الإرهابي.

من جهته قال وزير الخارجية الروسي لافروف، إن الرئيس الروسي تفهم ما يثير قلق المملكة من الأحداث في سوريا وتم التحقق على التطابق الكامل للأهداف التي حددتها كل من المملكة وروسيا في سوريا، موضحًا أن الرئيس الروسي أكد أن القوات الروسية تعمل فقط لمحاربة داعش وجبهة النصرة وغيرها من المنظمات الإرهابية.

وتابع "لافروف" قائلا "نحن ندرك ما يثير القلق السعودي فيما يخص الضربات الجوية الروسية ضد الأهداف في سوريا، وروسيا مستعدة لإقامة علاقات أكثر بين المخابرات ووزارتي الدفاع في البلدين وهذا ما لاقى ترحيبا من قبل الأمير محمد بن سلمان"، مشيرا إلى أن روسيا لا تريد أن تكون المملكة في شكوك من الأهداف التي يصيبها سلاح الجو الروسي.

وحول سؤال هل تمت مناقشة تكثيف النشاط السعودي فيما يخص مكافحة الإرهاب، وفي ضوء مشاركة المملكة في العملية العسكرية في اليمن، أوضح "الجبير قائلا "إن المملكة في مقدمة الدول في مكافحة الإرهاب ومحاربته ومكافحة تمويله ومواجهة الفكر المتطرف وهي من أولى الدول التي هاجمها الإرهاب وهي أيضا من أولى الدول التي طالبت بتشكيل تحالف دولي لمواجهة الإرهاب".

وأضاف "الجبير" "إنه نتيجة الأزمة في سوريا تدفق إلى سوريا آلاف المقاتلين من جميع أنحاء العالم بما فيها المملكة وروسيا وهؤلاء الأشخاص يشكلون خطرا ليس فحسب على المملكة وروسيا بل على العالم بأجمعه".

وأردف، "فيما يتعلق باليمن، فإن المملكة ملتزمة بإيجاد حل سياسي في اليمن مبني على قرار مجلس الأمن 2216 وتبذل كل ما في جهدها لمساعدة الشعب اليمني من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل إدخالها والتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة". 

وأضاف: "نأمل بعد أن قبلت الجهات اليمنية المختلفة قرار مجلس الأمن 2216 أن يؤدي ذلك إلى استئناف العملية السلمية في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار."

وحول سؤال بخصوص موقف موسكو من بشار قال وزير الخارجية الروسي: "بطبيعة الحال نعرف الموقف السعودي بهذا الخصوص وهذا ما أكدوه لنا ونحن أكدنا لهم موقفنا وهو معروف أهم شيء بالنسبة لنا أن لا يكون هناك أي مانع للتقدم في اتجاه إيجاد الحل والإطلاق الفوري للعملية السياسية". وقال وزير الخارجية الروسي "وتجنبا لسوء التفاهم أريد أن أؤكد لكم أنه يوجد بيننا وبين المملكة وبيننا وبين جميع شركائنا في الشرق الأوسط اتصالات مكثفة بخصوص الأوضاع المتدهورة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ونحن نؤكد ضرورة إشراك الرباعية الدولية والجامعة العربية من أجل تحقيق انفراج في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية."