"البسي فستانك" تطالب الرئيس بتشريعات تحمي المبدعين من ملاحقة طيور الظلام

أخبار مصر

بوابة الفجر


أعلنت الدكتورة دينا أنور مؤسسة حملة "البسي فستانك واستردي أنوثتك" تضامنها الكامل مع الباحث إسلام البحيري، واعتبرت ملاحقته قضائيًا إرهابًا لكل من يحاول التطوير أو التجديد، ووصفتها بأنها وصمة في جبين مصر أن يتم الحكم على أحد أبنائها بالسجن، لمجرد أنه فكّر وبحث وعرض أفكاره للجمهور لكي يعقلوها ويحكموا عليها بالصواب أو الخطأ.

وأعربت عن قلقها البالغ لما ستتسبب به هذه الملاحقة القضائية لأفكاره من إنتصار للقوى الظلامية التي أنهينا حكمها السياسي لمصر في ثورة ٣٠ يونيو، ولكن لا يزال سرطانها الأثيم يعوث فساداً في عقول البسطاء، ويستقي شعبيته من أمية غالبية الناس وفقرهم وبطالتهم وعدم قدرتهم على التفكير وأعمال العقل بدلًا من النقل المطلق وإستقاء المعلومات من أشخاص يتظاهرون بالتقوى ومن داخلهم يحملون لواء الإرهاب والتطرف والعنف والقتل والسبي.

وترى "أنور" أن هذا الحكم - مع الأخذ في الاعتبار طبعا أن لا تعليق على أحكام القضاء وأن القاضي يحكم بما لديه من أوراق وشهادات قدمها له ممثلو طيور الظلام - مغاير تماما لسياسة رئيسنا المنتخب عبد الفتاح السيسي الذي لم يخجل علناً من إنتقاد ثقافة تعذيب الله لغير المؤمنين به، ولما وجهه من خطاب شديد اللهجة لرجال الدين عندما دعاهم لتجديد الخطاب الديني وحملهم في أعناقهم هذه الأمانة في ليلة القدر.

وطالبت الرئيس بسن تشريع يحمي المفكرين والمبدعين والأدباء من ملاحقة أذناب الجماعة الإرهابية لكل من يحاول هز عرشهم وزلزلة تواجدهم وسيطرتهم على الناس، فهذه الملاحقة ممنهجة ولا تحدث إلا مع كل دعاة التنوير ورفض كل ما يدعو للتطرف والإرهاب.

ووجهت خطابها للرئيس قائلة: "نحن أمة وسطية يا سيادة الرئيس، لا نقبل أن توصم دولة٣٠ يونيو بقيادتك بوصمة الإرهاب الفكري وحبس المفكرين والباحثين، فيجب أن يترك الحكم للجمهور وأن نشجع الناس للتفكير والبحث والمقارنة والإختيار، ولا أن ندفعهم مرة أخرى لتقديس أشخاص يصمون عقولهم وقلوبهم وأذانهم وأبصارهم ويوجهونهم نحو صناديق الانتخاب بعيون معصومة وآذان مغلقة ليقفزوا للحكم مرة أخرى تحت غطاء قائم على جهل الناس وسطحية رؤيتهم".

واختتمت: أخيرًا نعلن تضامننا الكامل مع كل الحركات والائتلافات الداعمة لإسلام البحيري، ونضم صوتنا لكل الأصوات التي تناشد منصة العدالة ألا توصم القضاء المصري بتهمة معاداة المفكرين والباحثين، فنحن نريد التقدم ولا نريد العودة لعصر الجاهلية.