بالصور متحف الشمع "الرابع عالمياً، الثاني علي مستوي الشهرة، الي الفناء

صور

بوابة الفجر


أصبحت المتاحف تختنق من أهمال المسؤليين الذي لا ينتهي، ويعد متحف الشمع أحد هذه المتاحف، التي يظهر بها الأهمال بشكل واضح، وجلي، هذا المتحف الذي لا يخلو بيت من زيارته، والأندهاش ببراعة المعمار فيه، وعظمة ترميم التماثيل علي هذا النحو السابق لعهده، إلا انه تم إغلاق المتحف منذ أكثر من خمس سنوات، وتم أهماله أهمالاً تام،  وبالرغم من تقدم العاملين بالشكوي لوزارة الأثار إلا أنهم يؤكدون علي انها بلا جدوي، رغم إن من المفروض ان كان للمتحف ميزانية خاصه.

"تعرف علي متحف الشمع"

ييرجع تاريخ إنشاء متحف الشمع إلى العام 1934 في محاولة لتجسيد الأحداث التاريخية المصرية، وإبراز أهميتها على المستويين العربي والعالمي،  يصنف خبراء متحف الشمع بأعتباره متحفا تعليميا، فهو يحكي من خلال عشرات التماثيل التي نحتت بدقة شديدة، وقد نحتت  على يد الفنان المصري "جورج عبدالملك"-، وكان من امهر الفنانين المصريين في عصره، بعدما برع في تجسيد العديد من القصص والروايات، التي تسرد تاريخ فجر الحضارة الفرعونية، مروراً بالحضارات اليونانية والقبطية والإسلامية وصولاً إلى عصر الثورة في يوليو 1952 في العديد من التماثيل الشمعية التي تعد من ابرز مقتنيات المتحف


"شهرته"

ويعتبر من المتاحف التي نالت في يوما ما افضل رابع متحف علي مستوي العالم، والثاني علي مستوي الشهرة، نظراً لتلك المقتنيات النادرة التي صنعت بمنتهي الدقة، والتي تروي مراحل تطور التاريخ المصري، بداية من الفراعنة وصولا إلى العصر الحديث،  في بداية الامر كان يقع متحف الشمع في ميدان التحرير، قبل أن ينقل إلى جاردن سيتي، ومنه إلى عين حلوان عام 195، ويضم المتحف 116 تمثالاً و26 منظراً تحكي تاريخ مصر، بدءاً من الأسرة 18 الفرعونية، حتى  ثورة 23 يوليو.


"محاوله الوصول له ودخول المتحف"

من السهل الوصول له فهو بين محطة مترو حلوان، وعين حلوان، لكن من الصعب هو الدخول و مشاهده الآثار الموجوده به، ويبدو كأنه مكان مهجور تماماً نتيجة رؤية أكوام القمامة المتناثرة بين تماثيل حديقة المتحف التي لا تخلو من شروخ واضحة، ولافته صدئة، متأثره بعوامل الجو و تأول للسقوط.


"خرابة، وعدم تقدير لحضارة كاملة "

" محمد" عامل الامن، بالمتحف قائلاً، إن تم منع الزيارة، والدخول إلي المدحف من 2009 م، وذلك نتيجه لأعمال الصيانة والبناء، وحفاظاً علي سلامة الطلبة والمواطنين، مؤكداً أن المتحف قبل 2009 كان مندثر عموماً بالزائرين والطلبة، ومنذ ذلك التاريخ وبات هناك إهمال تام ودائم، مشيراً انه لا يأتي أحد لتنظيف المتحف، او الحديقة، وأنه سيكون أسوء حال مما هو عليه لولا الجهود البسيطة التي يقوم بها لازالة الأوراق والقمامة من علي البوابة، وفي كثير من الأحيان تأتي دورات من الشرطة لتفقد المكان، والتأكد من عدم وجود أشخاص سوي افراد الأمن الموجودين فقط، والتشديد علي عدم وجود سواهم، حتي لا يتعرض أحد منهم للمسائلة القانونية، واقصي ما يمكن الاستماع اليه، في المكان هو صوت الحيوانات فقط كالقطط والكلاب.

وأضاف إن المتحف، وكل جزء به كان رقعة فنية منفردة ، تحدثت عن التاريخ بمختلف العصور، فهناك قطع فنية توضح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومشاهد من  حياة المصريين في شوارع خان الخليلي، وتاريخ الفراعنة، وغيرها، مبيناً إن عمر هذه التماثيل يقرب من 80 عام.


وفي سياق متصل، قال مصدر مسؤول من وزارة الثقافة،احمد شهاب، إن المتحف ليس له مخصصات مالية، وهذا يسبب كارثة كبيرة منذ أن تم اغلاقه، مشيراً إلي أن هناك أكثر من 30 متحف مغلق نتيجة للإهمال، وكلهما تندرج تحت قطاع الفنون التشكيلية، وأن اعادة ترميم وإعاده احياء هذه المتاحف عموماً ومتحف الشمع خاصة، يحتاج إلي ملايين الجنيهات،في ظل الظروف الاقتصادية التي تعانى منها مصر حالياً، بل وتحتاج إلي الكوادر الفنية المدربة أيضاً.