الفيديوهات والصور.. مثقفو الإسكندرية يعتصمون بـ"الأتيليه".. ومستشار "المسيري" يغلق الباب الخلفي أمام المالك

محافظات

بوابة الفجر


دخل العشرات من مثقفي الإسكندرية في اعتصام مفتوح داخل مبنى الأتيليه الثقافي، وذلك عقب قيام الدكتور محمد الجوهري مستشار محافظ الإسكندرية للشئون الهندسية بغلق الباب الخلفي للمبنى، والمؤدي إلى مبنى الأتيليه الأثري، الذي يرتكز عنده مالك المبنى المتنازع قضائياً مع المستأجرين من مثقفي المحافظة.

وتوجه مساء الثلاثاء الدكتور محمد الجوهري إلى مبنى أتيليه الذي عقد بداخله مؤتمراً صحفياً برئاسة الدكتور محمد رفيق خليل نقيب الأطباء لتوضيح طبيعة الموقف، وتقديم كافة المساعدات للمثقفين، لحماية المبنى، عقب قيام المالك أمس باقتحام المبنى الثقافي من خلال المبنى الملاحق له، واحتلال جزء منه.

وقال الجوهري للمثقفين، إن محافظ الإسكندرية هاني المسيري توجه صباح الثلاثاء إلى مبنى الأتيليه لمشاهدة الوضع، وقد تم ضبط اثنين من الحارسين على أرض المبنى، إلا أنهم خرجوا من القسم، عقب تقديم المالك ما يفيد أن الحراس يقومون بحماية أرضهم، وأن كلاب الحراسة حاملة للشهادات الصحية.

وأضاف أن مالك المبنى استغل انشغال الأجهزة التنفيذية، لاستعداد لانتخابات البرلمانية، ودخول الدولة في عيد السنة الهجرية والأجازات الرسمية للاحتلال أرض المبنى، إلا أن المحافظة اكتشفت تعطل الكاميرا الخاصة بالمبنى وعدم رصد احتلال المالك أرض المبنى، بالإضافة إلى عدم تواجد شركة أمن وحراسة خاصة على المبنى،  لأنه يصعب تواجد شرطي، لحماية الأتيليه، دون مبرر قانوني.

وأوضح أن النزاع القضائي بين الطرفين المالك والمستأجر يجعل الوضع كما هو عليه، وطالب المثقفين بالتواجد بالمرسم وممارسة نشاطهم الثقافي، وعدم ترك المبنى خالياً، والاستعانة بشركة حراسة خاصة، معلناً أنه سيتوجه بمبادرة شخصية منه بصحبة المثقفين ووضع قفل على الباب الخلفي لأرض المبنى، وذلك أثناء تواجد المالك، لإثبات حسن نية المحافظة في جديتها، لحماية المبنى الأثري والثقافي، ضد أية محاولات احتلاله.

وتوجه الجوهري وبصحبة المثقفين ووضع القفل على الباب الحديدي، الأمر الذي قابله الملاك باستنكار شديد، ووضع المثقفون الكراسي والجلوس أمام الباب الخلفي، وفتح المرسم وتشغيله، معلنين عدم تركهم المكان لحمايته، وقد قاموا بالهتاف: "الأتيليه.. الأتيليه.. مش حنسيبه لحد".

وتوجهت قوة من قسم باب شرق إلى مبنى الأتيليه وطالبت بإخراج المالك من مكان تواجدهم، لتهدئة الموقف، وسط إعلان المثقفين بعدم تركهم المكان لحمايته، وخاصة أنه سبق التعدي على أرض المبنى في وقت سابق، والخروج ببرج سكني.

وطالب الدكتور محمد رفيق خليل نقيب الأطباء بنقل ملكية مبنى أتيليه الإسكندرية إلى وزارة الآثار، وأن تكون الوزارة هي الواصية الوحيدة على المبنى.