هذه دول رفضت التصويت لصالح حصول مصر على مقعد مجلس الأمن.. منها "قطر ومايكرونيزيا"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


فازت مصر للمرة الخامسة بالمقعد غير الدائم في مجلس الأمن، وقال رئيس الجمعية العام بالأمم المتحدة، إن نتيجة التصويت جاءت بحصول مصر على 179 صوتًا، حيث كانت تحتاج لتفوز بالمقعد، أن تحصل على 129 صوتًا، وهو ما يعنى أن هناك دولًا لم تصوت لصالح حصول مصر على المقعد.

ورصدت "الفجر" بعض هذه الدول التي رفضت التصويت لصالح مصر.

أمريكا

قال الدكتور هاشم كريم، عضو اللجنة الداخلية للحزب الجمهوري الأمريكي، إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن من الدول المشجعة لحصول مصر على المقعد غير الدائم بمجلس الأمن.

وأضاف "كريم" أن أمريكا ولفترة طويلة ظلت تحاول نقل صورة سيئة عن مصر، والوقوف بجانب جماعة الإخوان الإرهابية، لكنها أجبرت على تقبل الواقع بعد قدرة مصر على فرض تواجدها.

وتوقع "كريم" أن واشنطن لم تصوت لصالح مصر، خاصة أن التصويت سري، مشيرًا إلى أن أمريكا تخشى أن مصر في هذه المرحلة لن تكون تابعة لها كما كان الوضع على مدار 30 عامًا مضوا.

بريطانيا

ومن جانبه قال المفكر السياسي الدكتور عبدالكريم العلوجي، خبير العلاقات العربية الأوروبية، إنه إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية لم تصوت لصالح مصر، فمن المتوقع أيضًا ألا تكون بريطانيا قد صوتت لصالح مصر.

وأوضح أن بريطانيا تسير خلف أمريكا معصوبة العينين، وكلاهما لا تريدان لمصر أن تستعيد دورها الإقليمي ومكانتها على الساحة الإقليمية والدولية.

تركيا

وأضاف الدكتور علي جلال معوض الخبير بالشأن التركي أن تركيا لا يمكن أن تكون قد صوتت لمصر، متوقعًا أن يكون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حرض بعض دول الكومنولث، وبعض الدول الأفريقية التي ترتبط به بعلاقات قوية، على عدم التصويت لصالح مصر، بسبب انتماء أردوغان لجماعة الإخوان الارهابية، ودعم نظامه لها ولغيرها من التيارات المتأسلمة، ومواقفه المعلنة المناوءة للنظام المصري، حيث كان قد تطاول على النظام المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي، في خطابه الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.

أثيوبيا

من الدول الأفريقية التي ترتبطها بتركيا بعلاقات وثيقة، والتي تجلى عداءها لمصر من خلال إصرارها على استكمال بناء سد النهضة، برعاية تركيا وإسرائيل، ومن ثم يتوقع الخبراء ألا تكون قد صوتت لصالح مصر، بهدف تفويت الفرصة علينا، وحتى لا تتمكن مصر من عرض قضية مياه النيل وسد النهضة على المحافل الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن.

وكانت تركيا قد نالت صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي، وكلفت سفارتها لدى أديس أبابا، منذ عام 2005، لتكون سفارة الجمهورية التركية المعتمدة لدى الاتحاد الأفريقي.

إيران

رغم أن وزير خارجية إيران كان قد صرح مؤخرًا بأن بلاده ترحب بتحسين العلاقات مع السعودية ومصر، وقال كلامًا مشجعًا عن رغبة بلاده في الالتزام بحسن الجوار، ولكن مازالت توقعات الخبراء تؤكد أن إيران لم تصوت لصالح مصر، حيث ترفض القاهرة إعادة العلاقات مع طهران، في حين تضبط السلطات الأمنية جواسيس إيرانيين من آن لآخر، تسعى من خلالهم الدولة الفارسية إلى استهداف الأمن القومي المصري وإثارة القلاقل، فيما يتهمها الأمنيون بدعم وتسليح التنظيمات الجهادية المتشددة في سيناء، لضرب استقرار مصر.

قطر

وفي السياق ذاته، أجمع المحللون على أن قطر لم تصوت لصالح مصر، ومهما حاول نظام تميم بن حمد أن يبدي تقاربًا أو محاولات للتقارب مع مصر، فلن تتخلى الدوحة عن دعمها السياسي والإعلامي والمالي لجماعة الإخوان الإرهابية.

ومن آن لآخر تخرج تصريحات لدبلوماسيين قطريين، تحمل إساءات لمصر، كان أبرزها تصريحات الوزير خالد العطية التي تطاول فيها على مصر.
 
مايكرونيزيا

كشف المحللون عن اسم هذه المجموعة من الدول أو الجزر، متوقعين أنها صوتت ضد مصر، لأنها دائما ما تصوت لصالح إسرائيل، التي حتى وإن انسحبت من التصويت، ولكن انسحابها يعني المعارضة، وهو ما يؤكد أن تلك الدول قد صوتت ضد مصر، وهي عبارة عن مجموعة جزر في النصف الجنوبي من المحيط الهادي، وتتكون من عدة دول هي الولايات الماكرونية المتحدة "مايكرونيزيا"، وجمهورية جزر المارشال، وجمهورية بالاو، وكومنولث جزر ماريانا الشمالية، وجمهورية ناور، وجمهورية كرباتي، وقد تكون جميعها  أو بعض منها قد صوتت ضد مصر.