نكشف حقيقة رفض السعودية واحتفال مصر بعضوية مجلس الأمن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


رفضت المملكة العربية السعودية، في مثل هذا اليوم السابع عشر من أكتوبر 2013، العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، وعللت ذلك بعجز المجلس عن حل عدة قضايا أهمها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والسلاح النووي في الشرق الأوسط.

يذكر أن مصر احتفلت بفوزها للمرة الخامسة بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، بعد حصولها على 179 صوتًا من أعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وفي هذا التقرير نرصد آراء  عدد من المحللين السياسيين، في محاولة لتحليل الموقفين السعودي والمصري تجاه العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن حيث أن الأول رفضها والثاني رحّب واحتفل بها.

- القضية الفلسطينية....والمناخ السياسي

قال طارق فهمي، المحلل السياسي، أن وجهات نظر الحكومات السعودية والمصرية، والمناخ الذي تمر به الدولتين هما سبب تغيير الموقفين السعودي والمصري تجاه العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن.

وأضاف فهمي، أن السياسة السعودية تجاه القضية الفلسطينية، تختلف عن السياسة المصرية تجاهها، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية هي سبب رفض السعودية عضوية مجلس الأمن غير الدائمة، وسبب قبول مصر لها.

وأكد فهمي، أن الهدف المصري من قبول مصر العضوية غير الدائمة داخل مجلس الأمن هو خدمة القضية الفلسطينية والتي ستخدمها من خلال المطالبة بوضع المقدسات الإسلامية تحت الحماية الدولية، والمطالبة بمتابعة وملاحقة قادة الحرب الإسرائيلين.

- الوجود الإقليمي.. الرغبات المصرية

من ناحية أخرى، قال هاني الجمل، المحلل السياسي والمتخصص في الشأن العربي، إن سبب اختلاف الموقف السعودي والمصري تجاه مجلس الأمن هو أن الأولى لديها تحالفات استراتيجية تؤسس لها وجود إقليمي بالمنطقة مما يجعلها بغير حاجه لمجلس الأمن للتواجد، قائلا: "أموال السعودية التي جلبت تحالفتها الاستراتيجية مع الدول الكبرى غناها عن قبول عضوية مجلس الأمن".

وأضاف الجمل، أن المناخ السياسي المصري هو الذي جعلها تقبل العضوية الغير دائمة لمجلس الأمن، حيث أن مصر تسعى لتأكيد شرعية النظام القائم وللوجود الإقليمي بالمنطقة، قائلاً: "مصر تسعى للوجود الإقليمي بالمنطقة وتسعى لإثبات شرعيتها وعضوية مجلس الأمن ستحقق تلك الرغبات".