مباحثات بين وزيري خارجية الأردن وروسيا بشأن سوريا في فيينا

عربي ودولي

بوابة الفجر



بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة، اليوم الجمعة، في فيينا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف آخر المستجدات والتطورات على الساحة السورية والمساعي المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للازمة السورية.

وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، اليوم، بأن لقاء جودة مع لافروف يأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين ومتابعة للمكالمة الهاتفية الأخيرة بين الملك عبدالله والثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفي إطار الجهود الدولية المبذولة لاحتواء الأزمة السورية وإيجاد حل سياسي لها.

ووفقا للوكالة، فقد أعاد جودة التأكيد على الموقف الأردني الثابت منذ بداية الأزمة السورية الداعي إلى أهمية إيجاد حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري استنادا إلى مقررات (جنيف 1)، مشيرا إلى أن الحل السياسي هو الكفيل بإنهاء الأزمة الإنساني من خلال تمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى وطنهم بعد توفير البيئة الآمنة لهم.

واستعرض جودة مع لافروف الجهود الدولية المبذولة لمواجهة الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن الأردن كان على الدوام وسيبقى في طليعة هذه الجهود، حيث إن العصابات الإرهابية أصبحت تهدد الامن والسلم الدوليين وتسعى لاختطاف الدين الإسلامي الحنيف وتشويه صورته والدين منها براء.

وأكد جودة ضرورة استمرار التنسيق مع روسيا ومن ضمنها المجال العسكري وفقا لآلية متفق عليها.

وبحث الجانبان الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة والتصعيد الاسرائيلي خلال الفترة الاخيرة فيما أكد جودة على أن هذه الانتهاكات التي يجب وقفها فورا تشكل خرقا واضحا لجميع الاعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتهدد بتقويض فرص السلام بالكامل.

وأكد جودة أن الأردن ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف سيتصدى لهذه الانتهاكات والتصرفات الإسرائيلية أحادية الجانب.

وأشار إلى أهمية الحل التفاوضي الذي يؤدي لتجسيد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 استنادا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية حيث اكد جوده ان الاردن صاحب مصلحة وجميع قضايا الحل النهائي ترتبط بمصالح وطنية اردنية عليا.

ومن جانبه، شدد لافروف على أهمية الدور المحوري الاردني في التعامل مع التحديات التي تشهدها المنطقة والجهود الاردنية المبذولة لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، مبديا دعم بلاده لهذه الجهود وحرصها على استمرا ر التنسيق والتشاور والتعاون مع الاردن على كافة المستويات.