"ديوكوفيتش" يرفع الشعار الأخير بعنوان .. "ختامها مسك"

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


منذ اليوم الأول، وجانب كبير من الحديث يدور حول طرفي نهائي البطولة الختامية لرابطة محترفي التنس ومن سيفوز باللقب، "الفينالي" في الكثير من الأحيان يكون الجزء الأهم من القصة.

وكأن اسمي الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالميا، والسويسري روجيه فيدرير وحدهما غير كافيين لـ"فينالي" عظيم للبطولة الختامية ولموسميهما، لتضيف الساعات السابقة لهذه الموقعة اثارة أكبر.

ففي مساء السابع عشر من الشهر الحالي، تمكن "المايسترو" من التغلب على ديوكوفيتش في ثاني جولات مجموعة "ستان سميث"، ليحسم جانبا لا بأس به من المشجعين اللقب لفيدرير، بينما توقع آخرون أن "نولي" لن يتمكن من اجتياز عقبة التشيكي توماس بيرديتش، حيث كان كل منهما يحتاج للفوز لحسم بطاقة التأهل الثانية إلى نصف النهائي.

لم يخيب ديوكوفيتش آمال من وضعوا فيه ثقتهم ليحسم بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، ليواجه من يعتبره الكثيرون "شبحا" من الماضي، الإسباني رافائيل نادال الذي يقدم حتى الان أداء رائعا في البطولة، وقد تحول إلى "روح" تتوق للانتقام.

فبعد أن نجح في الثأر من خسارته في ربع نهائي بطولة باريس بيرسي، بتغلبه على السويسري ستانيسلاس فافرينكا، قبل أن ينتقم لخسارته على أرضه ووسط جماهيره نهائي بطولة مدريد، بفوزه على البريطاني آندي موراي ودون أن يخسر مجموعة.

"نولي" يعرف جيدا أن اسمه مدون على قائمة "المباريات الثأرية" التي يتطلع نادال لخوضها، خاصة بعد أن فاز في المباريات الثلاثة السابقة بالبطولة أمام ثلاثة من المصنفين الثمانية الأوائل على العالم.

ولكن ديوكوفيتش بمساعدة من الخبرة التي اكتسبها من المواجهات الـ45 السابقة وطاقمه الفني، تمكن من ايجاد "التعويذة" التي أقصت "روح" نادال الساعية للانتقام من البطولة ليتأهل "نولي" إلى النهائي في انتظار الفائز من اللقاء الذي يجمع السويسريين فيدرير وفافرينكا.

وبعد أن نجح فيدرير بصعوبة في ايجاد "كلمة السر" لاجتياز "الكمبيوتر" الياباني كي نيشيكوري في ثالث جولات دور المجموعات، لم يواجه صعوبة كبيرة في تخطي فافرينكا في نصف النهائي بخلاف ما حدث العام الماضي، ليتأهل لمواجهة ديوكوفيتش في النهائي.

وتزداد الاثارة قبل "الفينالي" المرتقب، فديوكوفيتش يؤكد أنه في "مستوى أعلى من المنافسين"، في حين أن فيدرير سبق وأن فاز عليه ثلاث مرات هذا الموسم من أصل ست هزائم فقط مني بها "نولي" خلال المباريات الرسمية في 2015.

المذيع الداخلي يعلن اسمي اللاعبين ويدخلان لأرضية الملعب وسط ضباب يزيد من حالة الاثارة، فدقائق الاحماء فقط تفصل المشاهدين، عشاق الكرة الصفراء عن الفينالي الكبير.

تبادلات طويلة من الخط الخلفي، وأخطاء سهلة عديدة من اللاعب السويسري وصمود اعتادته الجماهير من "نولي" من الخط الخلفي، ومحاولات من "المايسترو" على الشبكة لكنها لم تكن كافية أمام بطل العالم.

يحسم "نولي" المباراة بأقل مجهود ممكن، كعادته، بفضل كسرين في المجموعة الأولى وثالث في المجموعة الثانية، في لقاء ربما لم يكن ممتعا في رأي البعض، لكنه زاد رصيد ديوكوفيتش من الألقاب في هذا الموسم إلى 11 لقبا، بينها ثلاثة من بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى وستة من بطولات الأساتذة، فضلا عن لقب بطولة بكين ذات الـ500 نقطة.

وأكد اللاعب الصربي عقب المباراة: "انا فخور للغاية بكل ما قدمته، كان العام الأفضل في مسيرتي ولا يمكن أن أطلب المزيد، هذه هي النهاية المثالية".