عبارات الرؤساء.. "ميصحش كدة" (تقرير)

وعلى مدار تاريخ حكام مصر وجدنا أن الطريقة الوحيدة التي يتواصل بها كل حاكم لعقول وقلوب الشعب المصري هي الكلمات التي كثيراً ما صنعت هيبة حاكم وكلمات أخرى هدمت تلك الهيبة. رصدت "الفجر" أشهر العبارات التي اشتهر بها الحكام، وما تسبب به تلك العبارات في مصير قائلِها.

جمال عبد الناصر.. ذلك الرئيس الذي اجتمع على محبته الكثيرين، فبالرغم من بساطة عباراته إلا أنه كان يتمتع بالشجاعة التي زرعت حب الشعب له، فقد كان يتميز "عبد الناصر" بحب الشعب له نظراً للقرارات التي يتخذها بخصوص المواطنين وخاصة الفقراء.

ومن أشهر العبارات التي اشتهر بها عبد الناصر هي عبارة تنحيه التي قال فيها "لقد قررت أن أتنحى تماما ونهائيا عن أي منصب أو دور سياسي وسأعود إلى صفوف الجماهير" بسبب الخسائر الفادحة التي طالت الجيش المصري بسبب نكسة 1967، وقد كانت تلك العبارة من بين الكثير من العبارات البسيطة التي خرج بها "عبد الناصر" للشعب ليرد عليه الشعب بكل حب وتقدير ليؤكدوا أن العبارات هي التي تصنع هيبة وغيرها يسقطها.

كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب عبارات وأفعال قاتلة، ويتميز بعباراته القوية التي كثيراً ما كانت تُفحم أعدائه فكانت عقليته وخطته قوية وجريئة لدرجة كبيرة.

ومن بين العبارات التي اشتهر بها الرئيس " السادات" والتي توجته كأشجع حاكم عربي ومصري هي عبارة "في 6 ساعات" التي قالها وهو بكل ثقة وفخر سجلها له التاريخ، فتلك العبارة التي نطق بها بما فعله الجيش المصري الذي دمر خط بارليف في 6 ساعات خلال حرب أكتوبر.

ومن أشهر الجمل التي حاول بها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أن يخدع الشعب بعد أن ثار الشعب عليه مستخدماً عباراته الدبلوماسية تلك الجمل هي "لم أكن يوماً طالباً لسلطة أو جاه" و"أنا لم انوي الترشح لفترة رئاسية أخرى".

اشتهر الدكتور محمد مرسي الرئيس الأسبق، بالعديد من الأخطاء اللغوية التي أعطت فرصة لمعارضيه أن يتهموه بأنه مزور لشهاداته التعليمية، فيما جاء مؤيديه يصفونه بـ"الرئيس البسيط" الذي يخاطب البسطاء بكلمات مفهومة.

ومن بين الجمل التي أسقطت هيبة "مرسي" هي "الحارة المزنوقة"... تلك الجملة التي وصف بها محمد مرسي المكان الذي يختبأ به الإرهابيين من قوات الأمن، بتلك الجملة وقعت هيبة الحاكم المصري وسط شعبه نظراً للمصطلحات وطريقة الخطاب التي يتحدث بها.

وكان نصيب الحاكم الحالي "عبد الفتاح السيسي" كبير وسط الكلمات الشهيرة مثل نصيبه من الشعبية سواء أكانت تلك الشعبية مؤيدة له أو معارضة، فقد اشتهرت الجمل التي خرجت منه لتكون تارة جملة فخر لمؤيده، وتارة أخرى جملة سخرية لمعارضيه.

ومن بين تلك الجمل هي جملة "مسافة السكة" التي قالها الرئيس "السيسي" كرد منه على أي اعتداء على الدول العربية حيث قال "اي اعتداء على الدول العربي الجيش المصري سيكون مسافة السكة"...وقد اتخذ مؤيديه تلك العبارة كدليل على شجاعته ووفائه لأشقائه العرب، فيما اتخذها معارضيه على إنها جملة عادية، مشيرين إلى حال المصريين ولم يكون لهم نفس نصيب الاهتمام بالغرب فأصبحت كل مشكلة يتعرض لها المصريين داخلياً وخارجياً يعلقون عليها بـ" مسافة السكة" ويطالبونه بالتدخل لحلها كما وعد.