بلجيكا: انتهاء الحملة الأمنية في بروكسل لكن الملاحقة مستمرة

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعيد فتح مترو ومدارس بروكسل اليوم الأربعاء، مع اقتراب العاصمة البلجيكية من نمط الحياة العادية بعد حملة أمنية استمرت أربعة أيام لكن الملاحقة مستمرة بحثا عن متشددين تخشى الشرطة ان يشنوا هجمات على غرار ما حدث في باريس.

وأعيد فتح محطات قطارات الأنفاق بينما وقف جنود الجيش والمركبات المدرعة في الخارج -- وبقي نصف الشبكة مغلقا -- حيث يمثل وجود الشرطة التي تقف في الخارج تذكرة بالخطر الذي قالت الحكومة انه وشيك حتى انها رفعت مستوى التأهب يوم السبت في بروكسل الى الدرجة القصوى التي بقي عندها.

وكانت الأدلة أقل على المداهمات وعمليات التفتيش التي نفذت بين الحين والآخر في المدينة منذ ان فجر مهاجمان انتحاريان من بروكسل نفسيهما يوم 13 من نوفمبر تشرين الثاني أثناء هجوم الدولة الإسلامية على باريس. وما زال شقيق أحدهما هاربا مع متواطئ واحد على الأقل مشتبه به.

ومن بين أكثر من 20 شخصا اعتقلوا خلال الاثنى عشر يوما الماضية في بلجيكا أفرج عنهم جميعا ماعدا خمسة. ولم تتحدث الشرطة عن العثور على كميات كبيرة من الأسلحة التي تقول الحكومة انها تخشى ان خلية جهادية محلية ربما على وشك استخدامها في تكرار لأحداث العنف في فرنسا التي قتل فيها 130 شخصا.

وقال وزير الخارجية ديدييه ريندرز الذي تحدث بالانجليزية لتلفزيون إيه.بي.سي. "يوجد نحو 10 أو أكثر من الاشخاص في بلجيكا وربما في دول مجاورة موجودون في الأراضي لتنظيم بعض الهجمات الإرهابية." 

وقال مساعدون في وقت لاحق ان هذا الرقم يستند الى افتراض عدد الأشخاص الذين سيشاركون في شن هجمات مثل التي تعرضت لها باريس.

ونقلت صحيفتا لو إيكو ودى تيجيد عن مصادر لم تكشف عنها قولها ان العمليات الأمنية يوم الأحد أحبطت هجوما كبيرا في بروكسل. وامتنع مسؤولون عن التعليق وقالت مصادر قضائية للإذاعة العامة (آر.تي.بي.إف) ان مداهمات الأحد التي اعتقل خلالها 16 شخصا لم يكن الغرض منها احباط هجمات وانما "توجيه ضربة جيدة لعش الدبابير".

ومن بين خمسة اشخاص تم احتجازهم في بروكسل في اتهامات تتعلق بالإرهاب اعترف اثنان منهم بتوصيل صلاح عبد السلام شقيق الانتحاري ابراهيم عبد السلام من باريس الى بروكسل وهي رحلة تستغرق ست ساعات بعد الهجمات مباشرة لكنهما نفيا أي معرفة بالمؤامرة.

ويشتبه في ان صلاح عبد السلام (26 عاما) هو المهاجم الثامن الذي ذكرته الدولة الإسلامية في بيان اعلان مسؤليتها. وقُتل السبعة الآخرون. ويشير حزام ناسف عثر عليه في صندوق قمامة في باريس وتسجيلات هاتف محمول الى انه ربما غير رأيه.

وهناك رجل ثالث وجه اليه الاتهام متهم بنقله بسيارة الى مكان ما بعد ان وصل الى بروكسل يوم 14 من نوفمبر تشرين الثاني.