بوتين وأولاند يدعوان لإنشاء تحالف واسع لمحاربة الإرهاب برعاية أممية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أنه اتفق مع نظيره الفرنسي "فرانسوا أولاند"، حول الدعوة لإنشاء تحالف دولي واسع تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل محاربة الإرهاب. 

وأضاف "بوتين" في المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده مع نظيره الفرنسي، عقب لقاء جمع بينهما، في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، أمس الخميس، أنهما اتفقا على تعزيز التعاون المشترك بين بلديهما، في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال تبادل المعلومات، والتنسيق بين المسؤولين العسكريين بالبلدين. 

وأشار الرئيس الروسي إلى أنَّهم سينسقون مع دول المنطقة من أجل تجنب قصف المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المعتدلة في سوريا. 

وحول مصير "بشار الأسد" قال "بوتين" إن "مستقبل الأسد يقرره الشعب السوري، فمكافحة الإرهاب لا تتم من دون وجود قوة على الأرض، والقوة الوحيدة القادرة على هذا الشيء هى ذلك النظام ، ولهذا هو حليفنا الطبيعي، وبنفس الوقت نسقنا مع بعض فصائل المعارضة التي ترغب بمكافحة الإرهاب". 

وادّعى بوتين أن المنطقة التي سقطت فيها الطائرة السورية من قبل تركيا، لا يوجد فيها التركمان، بل مقاتلين جاؤوا من روسيا، بحسب قوله، مشيرا إلى "إن سوريا قبل إسقاط الطائرة كانت خالية من نظام دفاع جوي". 

 وفي إشارة إلى إسقاط تركيا مقاتلة تابعة لبلاده، تابع "بوتين" قائلا  "لم نكن نتوقع من أطراف كنا نحسبها حلفاء لنا أن يقوموا بهذا العمل، كنا نرى تركيا دولة صديقة، ولم نكن ننتظر منها ذلك، ومن أجل هذا نعتبر إسقاط الطائرة بمثابة إهانة لنا". 

وأعرب "بوتين" عن حزنه لاضطراب "العلاقات المتينة" التي تم بناؤها خلال السنوات العشر الماضية بين روسيا وتركيا، مضيفا "لا يريدون حتى الاعتذار، ماذا نفعل، هذا اختيار تركيا". 

وبالمقابل شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة تجفيف منابع تمويل تنظيم داعش، وعلى رأسها النفط، قائلاً "من يشتر النفط من داعش هو من يقدم المال لهم من أجل بقائهم، وسنقوم باستهداف المركبات التي تقل النفط الخاص بالتنظيم". 

وشدد "أولاند" على ضرورة إيجاد حل سياسي في سوريا بدون "الأسد"، حيث قال "لا مستقبل للأسد في سوريا".