صحيفة إسرائيلية: "تواضروس" حصل على الضوء الأخضر من "السيسي" قبل زيارة "القدس"

أقباط وكنائس

السيسي وتواضروس
السيسي وتواضروس


اجتمعت غالبية الصحف العالمية على وصف زيارة البابا تواضروس للقدس بأنها "حدث فريد لا يتكرر كثيرًا"، ولكن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية وصفت هذه الزيارة بأنها "مثيرة للجدل"، وتناولت الصحيفة الزيارة تحت عنوان "زيارة القدس.. عاصفة في القاهرة"، في إشارة إلى التأثير المحتمل لهذه الزيارة على العلاقات بين المسيحيين والمسلمين في مصر.

وكانت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية أعلنت أمس، عن قرار البابا تواضروس الثاني بالسفر إلى القدس للمشاركة في جنازة المطران إبرام الأورشليمي عن عمر74 عامًا الذي توفي يوم الأربعاء الماضي، ومن المقرر تشييع جنازته يوم السبت، ولكن الصحيفة الإسرائيلية أكدت أن زيارة بابا الأقباط الأرثوذكس إلى القدس ستخلق عاصفة ضخمة في مصر، إذ أن هذه هي أول زيارة للبابوية القبطية إلى القدس منذ عام 1832.
 
وأضافت الصحيفة أنه منذ وقعت إسرائيل ومصر معاهدة السلام عام 1979، فإن بابا الأقباط حينها "شنودة الثالث"، أصدر قرارا بمنع رعايا الكنيسة الأرثوذكسية من السفر إلى القدس، وهو قرار سياسي في المقام الأول، إذ كانت وجهة نظر البابا شنودة الثالث أنه إذا زار الأقباط وحدهم القدس دون غيرهم من المصريين، فإن هذا سيضع الأقباط في مرمى الاتهامات بالخيانة، لذلك أصر البابا السابق على عدم دخول المسيحيين المصريين إلى القدس إلا بصحبة أشقائهم من المسلمين، متابعة: "الآن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية تحاول تصوير هذه الزيارة على كونها أمرًا مختلفا عن الحج، ولكن الأمر لن يكون بهذه البساطة في مصر، فالبابا سيدفع ثمن هذه الزيارة، التي يراها البعض بأنها أول الطريق إلى عودة الحجاج المسيحيين المصريين إلى القدس مرة أخرى وبشكل رسمي". 

ونقلت الصحيفة عن "زافي مازيل" الذي كان سادس سفير لإسرائيل بالقاهرة، قوله إن هذه الزيارة هي إشارة إيجابية، لأنه سيكون من الصعب جدا على بابا الأقباط الإبقاء على الحظر المفروض على زيارة إسرائيل، مشيرًا إلى أن البابا تواضروس ربما يكون قد حصل على الضوء الأخضر من الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل الإعلان عن هذه الزيارة، غير أن الكنيسة المصرية نفت بشكل قاطع أن يكون للزيارة أهداف سياسية أخرى بخلاف حضور الجنازة.