آسر ياسين: لا أعترف بالسينما النظيفة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


أكد أن مشهد اغتصاب ياسمين رئيس لا توجد فيه أى مبالغة

قرر تقديم شخصية البلطجى فى فيلمه «من ضهر راجل» رغم أنه ظهر بنفس الشخصية فى مسلسل درامى قبل ذلك، لكن هذه المرة هو البلطجى الضحية الذى يجعل الجمهور يتعاطف معه منذ اللحظة الأولى، ورغم أن الفيلم شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي، إلا أنه لم يحصد أى جائزة، عن ذلك أكد الفنان آسر ياسين بطل الفيلم أنه بالتأكيد كان يتمنى أن يحصل فيلمه على جوائز، إلا أن مجرد اختيار الفيلم للمشاركة فى المهرجان بدورته الـ 37، جائزة بالنسبة له، ويشعر بالسعادة والاعتزاز لمشاركته بفيلم للمرة الأولى ضمن فعاليات مهرجان بلده.

أما عن شخصية «رحيم» التى أداها فى الفيلم،فأكد أنها أخذت منه مدة طويلة فى التحضير، اقتربت من العامين، بدأها بممارسة رياضة الملاكمة، والحصول على تدريبات اللياقة البدنية، ومشاهدة العديد من مباريات الملاكمة ليتعرف على التفاصيل الدقيقة الخاصة باللاعبين، وتحدث آسر عن أن أصعب المشاهد التى أداها بالفيلم هى مشاهد الأكشن التى رفض الاستعانة فيها بدوبلير، حرصاً منه على مصداقية الشخصية، ولا يحدث انفصال بين الجمهور، والمشاهد، وتسببت له هذه المشاهد فى بعض الكدمات، ويرى أن الفنان عليه أن يلتزم بالمصداقية فى كل دور يؤديه.

ورد على انتقاد البعض لمشاهد العنف فى أحداث الفيلم، بأنه يجد ضرورة لوجود مثل هذه المشاهد، ولا يرى بها أى مبالغة، وعلى العكس تماماً موجودة بمكانها الطبيعى ضمن تطورات الأحداث بالفيلم، حتى يعلم الجمهور الأسباب التى دفعت البطل ليصل به الحال إلى البلطجة، بعد أن كان رجلا يعيش حياة هادئة وكل حلمه أن يصبح ملاكما محترفا.

وبرر تقديم شخصية البلطجى للمرة الثانية بعد تقديمه مسلسل «البلطجى» بأن هناك اختلافاً واضحاً بين الشخصيتين، ولا يوجد أى تشابه بينهما فـ«رحيم» التى يؤديها فى فيلم «من ضهر راجل» هى شخصية اضطرتها الظروف ليصبح بلطجيًا بعد أن كان رجلاً سويا يهوى الملاكمة، ويحلم بالاحتراف، أما المسلسل فهو اختار أن يكون «بلطجى» منذ البداية ولم تضطره الظروف لذلك.

ويرى أن مشهد اغتصاب ياسمين رئيس لا توجد به أى مبالغة، ولا يعترف بمصطلح السينما النظيفة أو غيرها من المصطلحات التى تقيد حرية الفن.

وأكد آسر أنه راض تماماً عن تجربة «من ضهر راجل» رغم بعض الانتقادات التى وجهت إليه ويعتبر أنه لا يخلو أى عمل فنى من النقد، لكن مجرد اختيار العمل للمشاركة فى فعاليات المهرجان هو بالنسبة إليه أكبر دليل على أنه عمل فنى جيد.