حقيقة توجيه ضربة مشتركة بين روسيا وإيران ضد تركيا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


جاء تهديد كبير مستشار خامنئي لتركيا بانها ستدفع ثمناً باهظاً بعد إسقاطها الطائرة الروسية، ليعبر عن موقف إيران فى دعمها لموقف روسيا السياسي على إستحياء، إذ أن هناك علاقات مشتركة تربط بين تركيا وإيران.

ولكن مازالت الأحداث التى تعيشها المنطقة تتجه نحوه صراع بين كبرى الدول ربما يؤدى لحرب عالمية ثالثة، فى حالة رفض تركيا تقديم إعتذار رسمى لروسيا عن سقوط الطائرة، الأمر الذى يدفعها لضرب تركيا، وهو ما لم تصمت عنه دول حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.


كما أن الصراع بين الدول الكبرى سينسى الدول العربية كل ما له علاقة بالوحدة العربية والقوميات وكل ماله علاقة بالعرق والدم، حيث أن دول الخليج العربى والسعودية الذين يملكون قواعد عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية لن يتوانوا لحظة لمساعدة أمريكا، أما موقف مصر التى ستمثل بوابة روسيا للقارة الأفريقية  لن تتخلى عن حليفتها روسيا على الرغم من توتر العلاقات فى الفترة الأخيرة، إلا أن روسيا لن تتخلى عن مصر فى الفترة القادمة.

" كشف نوايا حلف الناتو  ضد روسيا ووإيران والصين"
 
في البداية أكد د. مدحت حماد_خبير فى الشأن الإيرانى، على تصعيد روسيا للموقف عن طريق ضرب تركيا، فى حالة إذا ما احتدم الموقف، وتم الكشف عن نوايا حلف الناتو تجاه روسيا وإيران والصين.
 
وأكد "حماد" على أنه فى حالة قيام صراع بين حلف الناتو وروسيا، سنكون بصدد تغيير جذرى فى خريطة الشرق الأوسط  وخريطة القوى الدولية الإقليمية.

وأضاف الخبير الإستراتيجى، أن هناك مخاوف لدى أردوغان من العقوبات الدولية وتراجع العلاقات الإقتصادية بين البلدين، دفعته للتحدث إلى بوتين وتحديد معاد مع بوتين
 
" العلاقات بين إيران وتركيا تمنع توجيه ضربة جوية لها"

إلا أن د. محمد عباس_رئيس تحرير مختارات إيرانية بمركز الأهرام الإستراتيجى، يرى أن إيران لن تتجه لمساندة روسيا فى إطلاق ضربات ضد تركيا، حيث إنها لا تمتلك سلاح جوى، بالإضافة إلى أن علاقة إيران بتركيا قوية، ولن تسمح لإيران بالتخلى عنها.

وأضاف "عباس" فى تصريح خاص لـ"الفجر" أن روسيا لن تقوم بتصعيد الوضع عن طريق ضرب تركيا، لافتاً إلى أن تصريح كبير مفتشى خامنئى مجرد تفسير لموقف روسيا فى الرد على تركيا عن طريق تراجع العلاقات الإقتصادية والتعاون على المستوى النووى
"مساندة إيران لروسيا معنوياً فقط".

ومن جانبه يرى الخبير الاستراتيجى_حمدى عامر، أن روسيا لن تحتاج لمساعدة إيران فى توجيه ضربة جوية لتركيا، حيث أنها دولة قوية ومتفوق عسكرياً، مؤكداً على أن روسيا سترد بشكل قوى على سقوط الطائرة الروسية.

وأضاف "عامر" أن طريقة رد روسيا على تركيا ستختلف، إذا ما قدمت تركيا إعتذار رسمى، فستكتفى روسيا بضرب التركمان على حدودها على الأرض، غير إنها ستقوم بتوجيه ضربات لتركيا فى حالة تعنتها فى تقديم الإعتذار الرسمى، لافتاً إلى تطور الحصار الإقتصادى الذى فرضته عليها الدول الأوروبية منذ ستة أشهر إلى حرب عالمية ثالثة.

واستبعد "عامر" تدخل إيران إلى جانب روسيا فى هذا الصراع، بشكل عسكرى، حيث إنها تقوم بالتنديد بموقف تركيا على إستحياء، نظراً لمساعدة روسيا لها فى قضية المفاعل النووي.

"صراع الدول الكبرى يذيب كل معاني العروبة"

وتابع  الخبير الاستراتيجى، أن موقف الدول العربية سيختلف نتيجة هذا الصراع بين الدول الكبرى، حيث أن السعودية وقطر ودول الخليج  متخذون موقف معادى ضد روسيا منذ القضية السورية ومنحاذة للولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أن هذه الدول بها قواعد عسكرية أمريكية
أما عن موقف مصر فهو متابين، حيث أن روسيا هددت بتطبيق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة واعتبار مصر دولة معادية بعد سقوط الطائرة فى سيناء، ولكنها عادت لتؤكد على قوة العلاقة بين البلدين، كما أن مصر تمثل بوابة روسيا لقارة أفريقيا، وستقوم بمساعدتها خلال الحصار الإقتصادى الذى فرض عليها.

أما دول المغرب وتونس والجزائر فهى دول هادئة وحيادية ولن تشارك فى أى صراع.