ضحايا عمرو دياب

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



■ اكتفى بغناء كلماتهم وألحانهم فى الحفلات ووضعها بعد ذلك على دكة الاحتياط

تعود عمرو دياب أن يغنى فى حفلاته العديد من الأغنيات، مؤكداً أنها ضمن أغنيات ألبومه المنتظر وعندما يخرج الألبوم للنور يفاجأ الجمهور بأن هذه الأغنيات غير موجودة، وأصبح رصيد هذه الأغنيات أكثر من ثلاثين أغنية، قدمها فى حفلاته، وحفظها الجمهور عن ظهر قلب، لكنه ظلم صناع هذه الأغنيات من مؤلفين وملحنين، وأصبح مصير هذه الأغنيات إما طرحها بشكل فردى سواء بطريقة غير قانونية أو مسربة أو منفردة بالتعاون مع إحدى شركات المحمول مثل «بحبك نفسى أقولهالك، سلمتلك، حنية الدنيا،لا يستاهل، لوقادر، إنت الوحيد، ياما، فى حاجة فيك، ورضيت، دوام الحال، عايش معاك"، وأخيراً ثلاث أغنيات هى «مش كل واحد"، «يا حب دوبنا» و"بلاش تبعد"، وهناك الكثير من هذه الأغنيات غناها نجوم آخرون وأصبحت من نصيبهم بعدما تقاعس دياب عن تسجيلها وطرحها فى ألبوماته، وأشهر هذه الأغنيات هى «اللى بينى وبينك» التى غنتها جنات مع تغيير بسيط فى الكلمات.

كل هذه الأغنيات تم إهدار حق صناعها والكثير لا يعرف من كتب كلماتها ولحنها وكان للشاعر الكبير بهاء الدين محمد نصيب الأسد من الأغنيات التى غناها عمرو فى حفلاته وطالبه جمهوره كثيراً بطرحها لكنه لم يفعل، ويقول بهاء: «قدمت لعمرو أغنيات لسه خيالى، وقال فاكرينك، وأنا وهى، وياللى حكايتى معاك حكايات، وغيرها من الأغنيات التى يكفينى شرفاً نجاحها مع الجمهور فى الحفلات، ولا يعنينى طرحها فى ألبومات، لأن الإنترنت أصبح ألبوماً كبيراً وأغنيات موجودة على المواقع واليوتيوب».

وأضاف بهاء: إن الجمهور أصبح واعيًا ولديه ثقافة يستطيع أن يميز كلمات الأغنيات ويعرف مؤلفها حتى الأغنيات المقتبسة من أغنياته يلاحظها الجمهور وأنه منسحب من ألبومات عمرو منذ سنوات لأسباب خاصة، لأن له مبادئه فى العمل، كما أن عمرو أقر بأن كلمات بهاء وحدها حققت النجاح بعدما غنى «قالت لى قول» ويرى بهاء أن المشكلة تكمن فى أن الجمهور اعتقد فى فترة من الفترات أنه السبب وراء عدم طرح هذه الأغنيات لعدم انتهائه من التنازلات الخاصة بها، لكنهم بعد فترة تيقنوا بأن عمرو وحده هو المسئول عن اختيارات الألبوم وما يتم طرحه وأصبحت هناك مشكلة بين عمرو وجمهوره الذى يتمنى أن يسمع الأغنية منفذة بشكل نهائى.

فى حين أكد الملحن محمد يحيى أنه سبق وتعاون مع عمرو فى ثلاث أغنيات كان المفترض أن يضمهما لألبوم «علم قلبى» و«سلمتلك، بحبك نفسى أقولهالك، ولو قادر» وتم تسريبها بشكل غير مرضٍ واتفقا بعد ذلك على ضرورة الالتزام بطرح أغنياته فى الألبومات وعدم تسريبها وهو ما حدث فى التعاون بينهما بعد ذلك.

بينما أوضح الشاعر خالد تاج الدين أن أغنيات «عودت قلبى عليك خلاص، ويشهد الله على حبك أنت» غناها عمرو فى اللايف ولم يتضمنها أى البوم، لكنه يملك التنازلات الخاصة بها بخلاف أربع أغنيات كانت ضمن مسلسل «الشهرة» الذى توقف، ولا يعرف إذا كان سيضمها للألبوم أم لا، وأضاف: إن عمرو مثل النادى الأهلى الذى قد يشترى لاعباً جيداً حتى لا ينضم للزمالك، وإن كان سيبقيه على دكة الاحتياط، فمثلاً أغنية «روح قلبي» التى غناها عمرو تضمنت نفس الكلمات التى غناها محمد حماقى أيضا فى «آن الأوان» من كلماته والتى تقول «روح قلبى طمن عليك قلبى دانا من زمان قلبى بيحن ليك مشتاق مستنى وإنت بعيد عنى خايف يضيع منى العمر كل فراق» وأكد أن أغنية «أنا راجع» لتامر عاشور كان مفترضًا أن يغنيها عمرو لكنها ذهبت لعاشور كما حدث مع «لسه حبايب» التى غناها مصطفى قمر.

وجاء رد فعل كل من الشاعر أيمن بهجت قمر والملحن عمرو مصطفى شبه واحد وأقرا أنهما لن يتحدثا عن دياب مرة أخرى ولا يهمهما إذا أصدرا أغنياتهما أم لا ولن يتطرقا للحديث عنه فى الإعلام ويتجاهلانه تماماً وكأنه غير موجود بالساحة الفنية.

ولعل عودة التعاون بين عمرو والملحن محمد رحيم بعد انقطاع 9 أعوام فتح بابًا لاحتمالية طرح أغنيتى «كان باين من سلامها» كلمات خالد أمين و"زى الحلم» فى الألبوم المرتقب صدوره، لكن رحيم أكد أن «ستايل» الأغنيات أصبح قديماً ولا يتناسب مع الاستراتيجية التى يعمل بها دياب حالياً مضيفاً: إن عمرو استقر على لحنين ولم يتحدثا مطلقا فى شأن الأغنيات القديمة.

وفسر الشاعر تامر حسين هذه الظاهرة بأن عمرو دياب عندما غنى الكثير من هذه الأغنيات كانت كلماتها رائعة وبها «حدوتة حلوة» وتعلق بها الجمهور، لكن عند تنفيذها كان من الصعب عليه وضعها فى قالب موسيقى مميز فاضطر إلى الاكتفاء بغنائها فى اللايف ونجاحها مع الجمهور حتى لا تفقد رونقها إذا تم تنفيذها بشكل موسيقى وتوزيع لا يتناسب معها فيظلمها، وأضاف: إن السوشيال ميديا أصبحت تسهل على الشعراء والملحنين تعريف أعمالهم مع الهضبة لدى الجمهور ولكل شاعر صفحته التى يبث من خلالها الأغنيات من الحفلات فأصبح الجمهور أكثر وعيا عن ذى قبل.