الحلقة الثانية.. طباخ الأهلي يحكي عن مغامرات سعد سمير و"مزة المطار" وخفة دم الصخرة

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


الشيف محمد الدالي هو الطباخ الخاص بفريق الكرة بالنادي الأهلي، الذي لازم اللاعبين مايقرب من 11 عاما، في جميع رحلاتهم بمختلف البطولات التي شارك بها الشياطين الحمر، مرورا بأجيال مختلفة من أبناء القلعة الحمراء.

 

الحلقة الثانية :

 

"الدالي" يحكي " الفجر الرياضي" عن مغامرة جديدة مع سعد سمير و"مزة" المطار.

 

سعد سمير كثيراً مايذكرني بمحمد بركات القريب إلي قلبي، فعندما كان يحضر بركات، يعلم الجميع أن وصلة الضحك والهزار لن تنتهي حتي يغادر مجلسنا، ليأتي بعده سعد، ويعيدني لذكريات أعشقها مع الجيل القديم بالنادي الأهلي.

 

يوم ما كانت بعثة الأهلي عائدة بعد مباراة الفريق أمام البنزرتي، بالبطولة الإفريقية، وكنت أجلس بمفردي في صالة المطار منتظر إنهاء الإجراءات ، حتي نغادر المكان.

 

فوجئت بفتاه يبدو من لهجة كلماتها وأنها ليست مصرية ، وجلست بجانبي تحدثت معي وطلبت مني أن تترك حقيبتها بجانبي حتي تشتري بعض المتعلقات وتعود فوافقت علي طلبها وذهبت وتركتني مع الحقيبة وحيداً.

 

وبينما كنت جالساً ، فجاء إلي سعد سمير، وجلس بجانبي وقال لي، "متنكرش أنا شايف كل حاجة بعيني أعترف بسرعة"، فحدقت بعيني وقلت له " في إيه ياسعد ؟"، فرد قائلاً وهو يضحك " أنا شفتك مع المزة خلاص وشفتك بعيني محدش قالي".

 

تعالت أصوات ضحكاتي في المطار وقلت له "بس ياسعد بطل هزارك"، فرد قائلاً "أيوه ياعم محدش قدك مش هنعرف نكلمك بعد كدة"، فأوضحت له الموقف، ولكنه لم يكف عن كلماته وهزاره، وقال لي "أنت مش عايز تعترف وأنا مش هسكت"، وبدأ يحكي الواقعة لجميع اللاعبين وكأنه كشف السر الخطير، حتي عادت الفتاة وتسلمت حقيبتها وشكرتني وغادرت.

 

وبعدها ونحن نستلم الحقائب الخاصة بنا من علي السير بالمطار، وجدنا حقيبة تلك الفتاة، فوجئت به وهو بعيد عني وبصوت مرتفع وهو يضحك ويقول، " إلحق ياشيف شنطتك أهي ياعم خلي بالك منها بقي".

 

جميع لاعبي الفريق، يتعاملون معي كأب لهم فهكذا علمنا النادي الأهلي، بأننا أسرة واحدة ولايوجد اختلاف في المناصب.

 

تابع الحلقة الأولى