البابا تواضروس: لن ندخل القدس إلا مع إخوتنا المسلمين

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، بعد حضور مأدبة (غداء الرحمة) بمدينة القدس المحتلة اليوم الأحد: "إن موقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشأن عدم الذهاب للقدس قبل حل القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير ، وهو عدم دخول القدس إلا مع إخوتنا المصريين المسلمين جميعا".

 وأشار إلى أن الكنيسة القبطية بالقدس أقامت (غذاء الرحمة) على روح الأنبا إبراهام مطران القدس والشرق الأدنى، الذى وافته المنية الأسبوع الماضى ، وهو أحد الطقوس المتبعة فى المناسبات الاجتماعية بفلسطين، وحضره سفير مصر فى رام الله وائل نصر الدين عطية، والدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين نائبًا عن الرئيس محمود عباس ، ومحافظ القدس عدنان الحسينى، ومحمد حسين مفتى القدس والديار الفلسطينية ولفيف من الأساقفة والكهنة وعدد من ممثلى الكنائس المسيحية بالقدس. 

وعقب الغذاء ، ألقى قداسة البابا تواضروس كلمة ترحيب بالضيوف وشكر السفارة المصرية متمثلة فى السفير وائل نصر الدين عطية وملازمته له فى جميع تحركاته. 

وقال قداسة البابا إنه كان من واجب الكنيسة أن تشارك فى مراسم الصلاة ، ولهذا السبب كان من المناسب جدا أن يحضر وفد قبطى يمثل الكنيسة فى القدس المحتلة ، مؤكدا أن حضوره لا علاقة له بأى أجندة سياسية وإنما يأتى لأسباب دينية وروحية. 

وقد رحب مجددا سفير مصر فى رام الله وائل نصر الدين عطية بقداسة البابا تواضروس والوفد المرافق له ، مؤكدا أن حضور البابا للقدس للصلاة على المطران إبراهام ليس له أى بعد سياسى ولا يعنى تغير موقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الرافض لزيارة القدس قبل حل القضية الفلسطينية. 

وأوضح عطية أن قداسة البابا سيغادر الى القاهرة غدا الأحد بعد ترأسه مراسم تشييع الأنبا إبراهام مطران القدس والشرق الأدنى الذى وافته المنية أمس الأربعاء.

 من جانبه ، قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن فلسطين قضية مصر الأولى ، وأشار الى أن الأبرشية القبطية تعتبر من أقدم الأبرشيات فى القدس. 

وأضاف عريقات " إن حضور البابا الى القدس ليس تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلى ، والبابا لم يخرج خارج الكنيسة ولم يقابل أى مسؤول إسرائيلي".