"بوتين" يثير أزمة بين "أردوغان" والجيش التركي

عربي ودولي

أردوغان وقيادات الجيش
أردوغان وقيادات الجيش


كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية"، أنه ظهرت بوادر خلاف بين القصر الرئاسي التركي وقيادات الجيش، على خلفية التعامل مع أزمة الطائرة الروسية، بعد تسريب الجيش إلى صحف مقربة أنباء تفيد بأن إسقاطه الطائرة الروسية جاء بناء على تعليمات مسبقة وأكيدة من الحكومة، وأن القيادة السياسية هي التي تتحمل نتائجه، وذلك بعد تسريبات إلى صحف قريبة من الحكومة حاولت اتهام عناصر داخل الجيش بافتعال الأزمة مع روسيا لإحراج أردوغان.

ونقلت الصحيفة عن صحيفة "سوزجو" التركية التي نقلت عن مصدر عسكري رفيع المستوى رفض كشف هويته، أن قيادة سلاح الجو التركي تعلم هوية كل المقاتلات في الأجواء المحيطة، وهو ما يتعارض مع قول الرئيس التركي "لو علمنا أن الطائرة روسية لتصرفنا في شكل مختلف". 

كما انتقد المصدر استعجال الرئاسة إعلان إسقاط طائرة روسية بعد الحادثة فورًا، مؤكدًا أن الجيش حاول إصلاح هذا الخطأ المتهور ببيانه الذي صدر لاحقًا، مشيرًا إلى إسقاط طائرة "مجهولة الهوية".

وتحدثت مصادر دبلوماسية وفقا لـ"الصحيفة"، عن سعي تركيا إلى تسليم جثمان طيار روسي وقع في أيدي مجموعات مسلحة في سورية إلى روسيا، وذلك من طريق الأردن، من أجل فتح ثغرة في جدار الأزمة بين أنقرة وموسكو.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر باتخاذ خطوات عقابية اقتصادية ضد تركيا، تطال المجال السياحي والتجاري.

تأتي هذه الإجراءات العقابية الروسية ضد تركيا مع استمرار التوتر بين أنقرة وموسكو، على خلفية إسقاط تركيا لطائرة روسية مقاتلة من طراز سوخوي 24 قرب الحدود السورية، كانت تشارك في هجمات في سوريا.