"نواب 2015".. "احنا أسرة مع بعضينا"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



شهدت انتخابات مجلس النواب، حالة من الجو الأسري، وأطلق عليها عدد من المهتمين بالشأن السياسي "انتخابات عائلية جدًا"، حيث شارك رئيس نادى الزمالك وابنه ومصطفى بكري وشقيقه، فيما تنافس في جولة الإعادة أبناء عائلة الرئيس الراحل أنور السادات.
 
ويبدو أن مجلس النواب الجديد الذي أوشك على الانعقاد يستحق لقب "مجلس عائلي جدًا"، حيث يضم مجموعة من النواب وأقاربهم وأبناءهم، وشهدت الانتخابات في مرحلتيها تحالفات ومنافسات بين أشقاء وأقارب، وتكتمل الانتخابات البرلمانية بجولة الإعادة للمرحلة الثانية، أو الجولة الأخيرة التى بدأت فى الخارج منذ ساعات، وتبدأ غدًا الثلاثاء في 13 محافظة داخل مصر.

وكانت نتائج المراحل السابقة قد جاءت بفوز بعض الشخصيات المنتمية لنفس العائلة، فيما يخوض آخرون جولات الإعادة منافسين لأقاربهم أو أشقاءهم.

وفي هذا التقرير نرصد أبرز الحالات العائلية للنواب والمرشحين، في المجلس القادم وسوابقها في برلمانات الماضي.
 
"مصطفى بكري وشقيقه معا في الجريدة والبرنامج والبرلمان"

اعتاد الكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري، أن يعمل مع شقيقه الأصغر محمود بكري، حيث يشغل مصطفى منصب رئيس تحرير جريدة "الأسبوع"، بينما مدير تحريرها هو محمود، وكذلك الحال في برنامج "حقائق وأسرار" الذي يقدمه مصطفى على فضائية "صدى البلد"، ويقوم محمود بدور رئيس تحرير البرنامج.

بينما ظل مصطفى، يشغل المقعد النيابي لدائرة حلوان في برلمان مبارك ومن بعده برلمان الإخوان بدون شقيقه، حتى جاءت قائمة "في حب مصر" في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتضم الكاتب الأكبر منسقا عاما للقائمة، ومرشحًا عن دائرة الصعيد، تاركا دائرة حلوان بالقاهرة لشقيقه محمود، ليفوزا معا ضمن الـ120 مرشح الذين ضمتهم القائمة، ويجتمعا تحت قبة مجلس النواب في سابقة ليست هي الأولى من نوعها، حيث اجتمع الراحل طلعت السادات وشقيقه محمد أنور تحت قبة برلمان 2005.
 
"أحمد مرتضى نائب الدقي ووالده مرشح الإعادة في الدقهلية"

وفي سياق متصل فاز بمقعد دائرة الدقي والعجوزة النائب الشاب أحمد مرتضى منصور، في جولة الإعادة للمرحلة الأولى، بينما خاض والده رئيس نادي الزمالك، الشهير بملك السيديهات الانتخابات في المرحلة الثانية، عن دائرة أتميده بمحافظة الدقهلية،  ولم يحصد المقعد هو الآخر من الجولة الأولى، ولكن ينافس في جولة الإعادة، وفي حال نجاحه سيضم المجلس نائب وإبنه في ظاهرة تعد نادرة.
 
"محمد وطلعت السويدى يجمعا بين المال والحصانة والعائلة"

دائما ما يعترض الخبراء على الجمع بين المال والسلطة، أو بين البيزنس والحصانة البرلمانية خوفًا من  تضارب المصالح، ولكن في برلمان 2015 يجتمع البيزنس مع المقعد في حالات كثيرة لنواب من كبار رجال الأعمال، كما تجمع بعضهم روابط عائلية، حيث فاز بمقعد ديرب نجم بالشرقية رجل الأعمال طلعت السويدي مرشح حزب الوفد، بينما فاز قريبه رجل الأعمال أيضًا محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات بمقعد ضمن نواب قائمة في حب مصر.
 
"أبناء طلعت مصطفى والوريثة سحر"

في برلمانات مبارك اعتاد أن يفوز النائب السابق المسجون حاليا هشام طلعت مصطفى بأحد مقاعد مجلس الشورى، ويحصد شقيقه طارق مقعد مجلس الشعب عن محافظة الإسكندرية، والآن ولأنه لم يعد لدينا مجلس شورى اكتفت العائلة بمقعد حصدته الشقيقة الصغرى سحر، التي ترشحت ضمن قائمة في حب مصر، لتصبح وريثة مقعد العائلة السكندرية في البرلمان الجديد.
 
"آل السادات تحالفوا ثم تنافسوا من عهد مبارك إلى اليوم"

في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 خاض الراحل طلعت السادات الماراثون على مقعد الفئات في دائرة تلا بالمنوفية، وتحالف معه شقيقه محمد أنور عصمت مترشحا لمقعد العمال بنفس الدائرة.

بينما في انتخابات 2010 شهدت الدائرة "الساداتية" منافسة بين طلعت كمرشح مستقل وشقيقه عفت الذي رشحه الحزب الوطني، لينافس شقيقه المشاكس، ورغم أن رئيس نادي الاتحاد السكندري فاز بالمقعد ولكن المجلس سرعان ما انحل بعد ثورة 25 يناير،
وحاليا عاد مؤسس حزب "السادات" عفت لينافس شقيقه محمد أنور رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" في جولة الإعادة للمرحلة الثانية، بينما خرج شقيقهم الثالث زين السادات من المرحلة الأولى، ولم يصل إلى جولة الإعادة.
 
"زكريا عزمي في الأميرية وشقيقه في الشرقية"

وبالعودة من جديد إلى برلمانات مبارك نجد أن "هامان" البرلمان زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد المخلوع، الذي اعتاد أن يفوز بمقعد دائرة الأميرية والزيتون بالقاهرة، خاض شقيقه الدكتور يحيى عزمى انتخابات 2010، والأغرب أن الأخير خاض انتخابات 2015، وتداولت صفحات التواصل الاجتماعى إسمه مصحوبا بوصلات من البكاء على أطلال الثورة، حيث لم يذكر إسمه إلا مقرونا بعبارة "شقيق زكريا عزمي".