5 رسائل وجهها السيسي أمام قادة العالم بـ"قمة المناخ" في باريس‎

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


جاء خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمؤتمر قمة المناخ في باريس الواحد والعشرون، حاملًا عدة رسائل باسم القارة الأفريقية، أكد خلالها مدى الوعي بالقضايا الداخلية والإقليمية.

وأوضح الرئيس أن الهدف من المؤتمر، هو مواجهة تحديات تغير المناخ، والتي لن تكتمل إلا بمزيدٍ من الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق دولي من أجل الحفاظ على البيئة.

وجاءت 5 رسائل هي أهم ما في خطاب الرئيس السيسي كالتالي:

1- أفريقيا هي الأقل إسهامًا في إجمالي الانبعاثات الحرارية

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن أفريقيا هي الأقل إسهامًا في إجمالي الانبعاثات الضارة، بالإضافة إلى أنها الأكثر تضررًا من تقلبات المناخ، مؤكدًا أن القارة الأفريقية تطالب بالتوصل لاتفاق دولي يضمن تحقيق هدف عالمي يحد من الانبعاثات الضارة.

وأضاف السيسي أنه عند اتخاذ أي قرار، ينبغي أن يشمل أي تدابير للمرونة في تنفيذ الاتفاق في الدول الأفريقية إلى جانب الدول الأقل نموًا، والدول النامية المكونة من جزر صغيرة.

2- التكاتف الدولي من أجل تحقيق استقرار الشعوب

وأكد الرئيس أن هناك تحديات متزايدة في مقدمتها انتشار الإرهاب، ما يتطلب التكاتف الدولي من أجل تحقيق آمال شعوبنا في حياة آمنة ومستقرة، والمساهمة في التوصل إلى اتفاق دولى متوازن لمواجهة تحديات تغير المناخ، وأنه رغم صعوبة وقسوة التحديات التي يحشدها العالم اليوم، للتصدي لها، لكن هناك ثقة كاملة في أن استخدام العزيمة والحكمة وروح التضامن يكفي لتجاوزها، ويكفي لتحقيق إنجاز تاريخي جديد في مسيرة العمل التنموي الدولي، يمكن من خلاله توفير مستقبل أكثر إشراقًا للشعوب، وللأجيال المقبلة.

3- شروط القارة الأفريقية

وأوضح السيسي، أن أفريقيا تطالب بالتوصل لاتفاق دولي عادل وواضح، يلتزم به الجميع، ويتأسس على التباين في الأعباء ما بين الدول المتقدمة والنامية، وفي إطار المسؤولية المشتركة لمواجهة التغيرات المناخية، ووفقًا لمبادئ وأحكام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وأن يحقق الاتفاق المنشود توازنًا بين عناصره المختلفة.
 
4 - تعزيز قدرات الدول النامية

ووجه الرئيس رسالته إلى العالم، بضرورة تعزيز قدرات الدول النامية على التكيف مع التغيرات المناخية، وتوفير التمويل والدعم الفني والتكنولوجيا الحديثة، مع أهمية أن يشمل الاتفاق هدفًا عالميًا حول التكيف، ويضمن الالتزام بألا تزيد حرارة الأرض على 1.5 درجة مئوية، وعدم تحويل عبء خفض الانبعاثات من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، فالحد من المشكلة لابد وأن يقابله النظر والاهتمام المماثل إلى جميع الاتجاهات والعناصر.

ونوه الرئيس، إلى التقرير الذي صدر مؤخرًا عن برنامج الأمم المتحدة، ووجود فجوة تمويلية للتكيف مع التغيرات المناخية في أفريقيا، لا تقل عن 12 مليار دولار سنويًا حتى عام 2020، وهي مرشحة للتزايد باستمرار، مشددًا على أهمية أن يعالج الاتفاق المأمول قضية التمويل بفعالية وشفافية، حتى تتوافر به المقومات اللازمة لاستدامته، فمن الضروري أن يعكس الاتفاق الالتزام بتوفير 100 مليار دولار سنويًا للدول النامية بحلول عام 2020، ومضاعفته بعد ذلك.

5 - مبادرات القارة الأفريقية

ووجه الرئيس رسالة أخرى من خلال النظر في مبادرات القارة الأفريقية، موضحًا الإطار الذي صاغت فيه القارة الأفريقية مبادرتها، والتي تستهدف إحداهما دعم الطاقة المتجددة في أفريقيا، وتعزيز الجهود القارية في التكيف مع التغيرات المناخية، ودعا المجتمع الدولي والحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والإقليمية، إلى تقديم كل الدعم لهاتين المبادرتين، موضحاً الجهود التي تقوم بها مصر على المستوى الوطني في هذا المجال، وتقديم مساهماتها وخططها الوطنية الطموحة لمواجهة تغير المناخ، خاصة وأن مصر قد شاركت بالفعل قبل انعقاد المؤتمر وقامت بوضع  خطة وطنية شاملة للتنمية المستدامة، حتى عام 2030.