خبراء يكشفون رسالة "السيسي" بإحراجه للغرب في "قمة المناخ" بباريس

تقارير وحوارات

السيسي
السيسي


افتتح أكبر مؤتمر دولي حول المناخ رسميا صباح أمس، في باريس بحضور 150 رئيس دولة، على أمل التوصل إلى اتفاق للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وشارك فيه وفد مصرى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعضوية الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة.

وأكد الخبراء، إن مصر تهتم بالإعراب عن شواغل دول القارة الإفريقية وحقها في الحصول على الدعم الكافي، والقدرات التكنولوجية والخبرات الفنية اللازمة لمساعدتها على التحول نحو الأقتصاد والتنمية.

وقال السفير نبيل بدر، خبير علاقات دولية، إن مشاركة مصر في المؤتمر أمرًا طبيعيًا، لكونها تشترك في مؤتمر المناخ منذ  1992، مضيفًا: "مصر هي رئيس لجنة المناخ، وتتحدث باسم القارة الإفريقية، وفي الواقع مصر من أهم الدول التي يقام بوجودها المؤتمر، ولا يمكن أن يقام المؤتمر دون حضورها باعتبارها معنية بالأمر وصاحبة مصالح متعددة منذ 1992".

وأشار خبير العلاقات الدولية، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سعى في خطابه إلى وجود صيغة قانونية واتفاقية ملزمة، ومحاولة إيجاد حلول للدول الإفريقية، وحل مشاكلها وتطوير مصانعها والنظر في ماهيتها الاقتصادية، خاصة بعدما أوضح الرئيس، أن إفريقيا أقل القارات تلويثًا للبيئة باستخدام الطاقة المتجددة وتطوير المشروعات التي تقوم عليها.

ومن جانبه، قال السفير محمد صبيح، خبير العلاقات الدولية، إن مؤتمر المناخ هو مؤتمر دولي في غاية الأهمية لأنه أحد الخطوات الهامة لحماية كوكب الأرض والاهتمام بالبيئة والمناخ، لافتًا إلى أن هناك غابات الأمازون وغيرها بدأت تتأثر بالاختلافات الجوية والانبعاثات الحرارية، بجانب قلة الأكسجين على الأرض وذوبان الجليد في القطب الشمالي والجنوبي، وكل هذا سيسبب كارثة حقيقية بكوكب الأرض.

ولفت خبير العلاقات الدولية، إلى تحدث السيسي عن القارة الإفريقية لأنها أكثر المناطق المتضررة من هذا المناخ، نتيجة للصناعات الكبرى في الدول الصناعية الكبرى، التي لا تستفيد منها الدول النامية بشيء.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والاجتماعية، أن مشاركة مصر أمر ضروري، فهي أهم دولة في المنطقة، للتأكيد على وجود العلاقات الدولية.
 
وأضاف مهران، أن مشاركة مصر أمر مهم للتعامل مع الدول الأوروبية، والتأكيد على احترام مصر للشعوب الأوروبية، والشعب الفرنسي، وعلى وجود دعم للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والسياحية.
 
وأشار مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية، إلى أهمية خطاب الرئيس من خلال  الإشارة إلى أهمية تدعيم الدول النامية، لأن ذلك أحد أولى اهتمامات الأتحاد الأوروبي والبنك الدولي، متفقًا مع الرئيس السيسي بأن الدول الإفريقية أقل الدول المساهمة في تغيرات المناخ، ومعظم المصانع الكبرى موجودة في أوروبا، لوجود المفاعلات النووية التي تؤثر في البيئة، وكل هذا غير موجود في إفريقيا.