الإمارات: إسقاط الطائرة الروسية في سوريا عمل إرهابي

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


أعرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات، عن "استهجان" بلاده لإسقاط تركيا الطائرة الروسية الحربية التي انتهكت المجال الجوي التركي، قبل أن تقوم أنقرة بإسقاطها، وفقاً لقواعد الاشتباك المعمول بها دولياً.


جاء ذلك خلال ترؤس وزير خارجية الإمارات، أعمال الاجتماع الخامس للجنة المشتركة بين الإمارات وروسيا الاتحادية، في ديوان عام الوزارة، الذي تم خلاله بحث سبل توطيد علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية، جدد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان "استهجان الإمارات واستنكارها للأعمال الإرهابية التي شهدتها الكثير من الدول في الآونة الأخيرة، خاصة الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء بجمهورية مصر العربية، والحادثة الأخيرة التي وقعت للطائرة الروسية العسكرية في سوريا".

وأكد آل نهيان أن دولة الإمارات "ترتبط بعلاقات تاريخية متميزة وودية بجمهورية روسيا، تتسم بالاستقرار، ومبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها".

وأضاف أن العلاقة التي تعززت في السنوات الماضية بين قيادتي البلدين أثرت بشكل إيجابي في تطوير هذه العلاقة، مستشهداً بوجود زيارات واتصالات مستمرة، وتبادل لوجهات النظر حول العديد من التحديات والقضايا في المنطقة.

ونوه وزير خارجية الإمارات بالاتصال الأخير الذي جرى بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وما تم فيه من "توجيه واضح للدفع بالعلاقة بين البلدين، وتوجيهه لنا في اللجنة المشتركة لتطوير هذه العلاقات".

وعمدت تركيا إلى إسقاط مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-24"، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، الثلاثاء الماضي، وقالت إنها حذرت الطيار 10 مرات قبل أن تطبق قواعد الاشتباك، في حين تنكر روسيا انتهاك طائرتها للأجواء التركية وتنفي تلقي طيارها تحذيراً من الجانب التركي.

وأدت حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا إلى توتر في العلاقات الثنائية، وأعلنت موسكو عن حزمة إجراءات اقتصادية بحق أنقرة، في حين تتطلع الأخيرة لاستبدال الشريك الروسي بشركاء خليجيين، وخاصة في مجال الطاقة.