الفرق بين بياني "مصر" والإمارات عن إسقاط "الروسية" بسوريا.. القاهرة تتراجع

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


أصدرت عدد من الدول، بيانات، في أعقاب إسقاط الطيران التركي، للطائرة الروسية على الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا، للتعليق أحيانا، وللإدانة أحيانا أخرى.

حيث عمدت تركيا إلى إسقاط المقاتلة "سوخوي-24"، بعد أن انتهكت المجال الجوي التركي، وقالت إنها حذرت الطيار 10 مرات قبل أن تطبق قواعد الاشتباك، في حين تنكر روسيا انتهاك طائرتها للأجواء التركية وتنفي تلقي طيارها تحذيراً من الجانب التركي.

وتوترت العلاقات الثنائية، وأعلنت موسكو عن حزمة إجراءات اقتصادية بحق أنقرة، وقالت صحيفة الحياة اللندنية، إن موسكو اتخذت أمس ثلاث خطوات تصعيدية ضد أنقرة، شملت رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاجتماع به على هامش قمة المناخ، وإقرار موسكو عقوبات طويلة الأمد ضد أنقرة وإعلانها تسليح طائراتها الحربية في أجواء سورية بصواريخ جو- جو، في مؤشر إلى إمكان حصول صدام بين الطائرات الروسية والتركية، في ضوء رفض أنقرة مجدداً الاعتذار لموسكو عن إسقاط القاذفة الروسية. 

وفي أعقاب سقوط الطائرة أصدرت مصر بيانا على استحياء، تعلن فيه تضامنها مع روسيا، وخوفها من أن تؤثر عملية الإسقاط على محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مصر تعرب عن أسفها لوقوع حادث إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، واصفًا إياه بـ"المزعج"، متقدمًا بخالص التعازي لدولة روسيا الصديقة لفقدان أرواح بريئة نتيجة الحادث، وتقدر الآثار المترتبة عن الحادث لدى الجانب الروسي.

وأشار المتحدث باسم الخارجية، في بيانه، إلى أن الحادث يؤكد على أهمية التنسيق بين جميع الدول المنخرطة في محاربة الإرهاب في سوريا، لافتًا إلى أن مصر تأمل ألا يؤثر الحادث على استمرار استهداف الإرهاب في سوريا بشكل منتظم وقوى دون تقاطع في المصالح.

وأعرب عن ثقة مصر في أن روسيا وهي تضطلع بمهمة محاربة الإرهاب في سوريا فهي تقوم بذلك بمسؤولية كاملة.


 وفي المقابل، أعرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات، عن "استهجان" بلاده لإسقاط تركيا الطائرة الروسية الحربية التي انتهكت المجال الجوي التركي، قبل أن تقوم أنقرة بإسقاطها، وفقاً لقواعد الاشتباك المعمول بها دولياً، متهما رسميا تركيا بالإرهاب، في تصعيد غير مسبوق.


ووفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية، جدد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان "استهجان الإمارات واستنكارها للأعمال الإرهابية التي شهدتها الكثير من الدول في الآونة الأخيرة، خاصة الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء بجمهورية مصر العربية، والحادثة الأخيرة التي وقعت للطائرة الروسية العسكرية في سوريا".

وأكد أن دولة الإمارات "ترتبط بعلاقات تاريخية متميزة وودية بجمهورية روسيا، تتسم بالاستقرار، ومبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها".

وأضاف أن العلاقة التي تعززت في السنوات الماضية بين قيادتي البلدين أثرت بشكل إيجابي في تطوير هذه العلاقة، مستشهداً بوجود زيارات واتصالات مستمرة، وتبادل لوجهات النظر حول العديد من التحديات والقضايا في المنطقة.

ونوه وزير خارجية الإمارات بالاتصال الأخير الذي جرى بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وما تم فيه من "توجيه واضح للدفع بالعلاقة بين البلدين، وتوجيهه لنا في اللجنة المشتركة لتطوير هذه العلاقات".