محللون: نسبة المشاركة في جولة الإعادة لن تزيد عن 22%‎

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مازال شبح ضعف المشاركة وعزوف الشباب عن المشاركة في انتخابات مجلس النواب 2015 يطارد مصر، فمنذ اليوم الأول لبدء انتخابات النواب، وتظهر الصورة السلبية القاتمة التي تزعج أي نظام في العالم وهو ضعف الإقبال على المشاركة في أي استحقاق انتخابي، ما يهدد شرعية أي نظام أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.

ومع الساعات الأولى من بدء الاقتراع في أول أيام جولة الإعادة للمرحلة الثانية، من انتخابات النواب، يمكن القول بأن الهدوء هو سيد الموقف، وبأن نسبة المشاركة لا زالت ضعيفة، كمثيلاتها في الجولات المنصرمة.

خبراء ومحللون رأوا أن الأمر طبيعي وأن الصورة ستتحسن في الساعات القليلة القادمة، وستزداد المشاركة، وبعضهم رأى عكس ذلك.

وفي البداية تقول داليا زيادة - مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، إن المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية شهدت فرقًا وتغيرًا كبيرًا في نسبة المشاركة مقارنة بالمرحلة الأولى.

وأوضحت "زيادة" الأسباب التي أدت إلى الفارق بين المرحلتين، مشيرة إلى الظروف الكثيرة التي وقع فيها الناخبون، خلال المرحلة الأولى والتي أدت إلى عزوف المواطنين عن الإدلاء بأصواتهم، ومنها عدم قدرتهم على الذهاب إلى محافظات الصعيد للتصويت، خاصة إذا كانوا يعيشون في المدن الرئيسية وكانت أيام عمل، فبالرغم من كافة التحديات التي واجهت المرحلة الأولى من الانتخابات، إلا أن المصريون أثبتوا قدرتهم على التحدي وأن لديهم إرادة وكانت نسبة المشاركة 24%.

ولفتت مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية، إلى أن المرأة وكبار السن لا يزالون الفئتان الأكثر تنافسًا خلال المشاركة في الانتخابات والأكثر إقبالًا، وأنه من المتوقع أن تزيد نسبة مشاركة المرأة المصرية في البرلمان إلى 7%.

وتابعت: المرأة حتى الآن، ضمنت أكثر من 70 مقعدًا بالفعل، وتخوض 16 سيدة جولة الإعادة، لافتة إلى أن هناك زيادة مقارنة بنسبة 1.8% عن برلمان 2010، الذي كانت حقوق المرأة في وقتها تحظى باهتمام كبير من الإرادة السياسية.

وفي سياق متصل نوه الدكتور يسري غرباوي - الخبير السياسي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الأهرام، والباحث في الشؤون الانتخابية، إلى أهمية نزول المصريين ومشاركتهم في الانتخابات البرلمانية.

ولفت "غرباوي" إلى ضعف المشاركة في الجوله الأولى مقارنة بالجولة الثانية، مضيفًا أنه ربما عدم حشد المواطنين أمام اللجان، هو السبب؛ لوجود يومين للإلاء بأصواتهم، وأنه ربما كانت الأسباب هي ضعف الدعاية الانتخابية، ورغبة المواطنين في إيجاد أسباب مقنعة، تستدعي النزول والمشاركة.

وتابع أن عدم نزول المواطنين في المرحلة الأولى، كان تقصيرًا من المرشحين، ووسائل الإعلام في ذات الوقت، متوقعًا أن تكون نسبة المشاركة في مرحلة الإعادة 22%.

وفي سياق متصل أكدت الكاتبة أمينه النقاش - عضو مؤسس في حزب التجمع الوطني التقدمي، والأمين العام المساعد لحزب التجمع، أن قلة حدة المنافسة يرجع إلى أن الجولة الأولى كان عدد المرشحين أكبر، وبطبيعة الحال أنصارهم أكثر، وربما قلة التصويت يرجع إلى هذا السبب.

وأكملت "النقاش" أن الإعادة على مقعدين أو مقعد فقط، وبالتالي حدة المنافسة بين الناخبين تقلصت عن المرحلة الأولى، ولهذا تبدو اللجان هادئة، مشيرة إلى أهمية الدور الذي قامت به الشرطة والقوات المسلحة، في ضبط اللجان، وحماية المواطنين، سواء كان ذلك في المرحلة الأولى أو في المرحلة الثانية وإعادتهم، فالعملية الانتخابية في السنوات السابقة، كانت تشهد عمليات القتل والثأر وغيرها، ولكن في هذة المرحلة ومع وجود الشرطة، حُسم الوضع، بجانب التزام الناخبين بالقوانين والقواعد ولم يتجاوزوها.

وتوقعت الأمين العام المساعد لحزب التجمع، أن نسبة المشاركة ربما تقل عن الجولة الأولى وتبلغ 19%، وسيكون هناك اختلاف في نسبة التصويت خاصة في سيناء، ووجود التحدي عقب الأحداث التي شهدتها العريش، في الأيام القليلة السابقة، فالشعب المصري دائمًا يثبت أنه لا يهاب شيئًا، وشعب سيناء يريد أن يحيا حياة هادئة، ولذلك سيسعى إلى بناء مصر بيده وسيشارك في ااأنتخابات بنسبة أكبر.