روايات الهاربات من قبضة "داعش" عن كواليس أسْرِهِن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أمراء التنظيم يوزعون 2000 فتاة على المقاتلين لاغتصابهن 
قتل 80 امرأة لعدم نيل اعجاب مقاتلين "داعش" بأجسادهن
ما يقرب من 5000 آلاف امرأة "إيزيدية"، مأسورة بأسواق "داعش" للنخاسة، يعاملون كسبايا حرب ويوزعون على عناصر "داعش"، في دير الزور والرقة بسوريا؛ فلم تكن "نادية مراد"، فتاة كردستان العراق الأيزيدية التي جاءت إلى مصر لمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد تحريرها من أيادي "داعش"، إلا تجسيد جلي لما يحدث للفتيات على أيادي أناس يزعمون أنهم يريدون تطبيق شرع الله في الأرض.
اغتصاب لمدة 3 أشهر.. وهروب إلى ألمانيا
أسرت نادية، مع أكثر من 150 امرأة أيزيدية من مناطقهن إلى الموصل، معقل بتنظيم "داعش" وتم اغتصابها لمدة 3 أشهر، وأكدت الفتاة أن هناك قرابة 80 امرأة قتلن ومنهن والدتها لأن أجسادهن لم تعجب رجال "داعش"، و150 امرأة أخرى من فتيات الصغيرات، حيث تم أخذهن حسب أعمارهن وأجسادهن، وعند الوصول إلى مقر التنظيم، وجدت 2000 فتاة أخرى يغتصبن، إلى أن تمكنت من الهرب إلى ألمانيا.
 
وبمرارة حلق يجسدها شحوب وجههن تحكي الفتيات الهاربات من أسواق النخاسة في الرقة ودير الزور حكايات مثيرة حول اختطافهن وتعرضهن للاغتصاب والاعتداء من قبل عناصر "داعش"، وكيف أجبرن على الزواج من عناصر "داعش"، وذلك بعد أسرهن من منازلهن في شمال العراق بكردستان أماكن تواجد "البيشمركة"، وكذلك الطرق التي هربن بها.
عناصر "داعش" وعدوني بعدم التعرض  ثم أخذوا العذراوات
في تقرير مصور أجرته الزميلة "المصري اليوم" من موقع الأحداث بالعراق،  قالت راوية، 17 عام إنهم وعدونا بأنهم لن يتعرضوا لنا قائلين: "أبقين في بيوتكن ولن يقترب منكن أحد"، مضيفة، "كانوا يخبرون عائلاتنا أنهم سوف يخبئوننا في الجبال، تقريبًا كل يوم كانوا يأخذون 20 فتاة إلى محافظة الموصل، وأنا ظللت في "سينجار" 3 أيام ثم أخذوني إلى سجن "بادوش" بالموصل، ولم يعطونا طعامًا فقط في المساء كانوا يعطونا "سمونة"، وهي مجرد قطعة خبز صغيرة في حجم كفة اليد لكي لا نموت، كانوا يأخذون الفتيات "عنوة" وكانوا يقولون للبنات تريدون أو لا تريدون راح ناخدكم واللي بدنا إياه راح نسويه.
غصب عنك سأتزوجك
 وتابعت راوية، :"كان في واحد اسمه أبو موسى وواحد من أمراء التنظيم يقوم بتوزيع الفتيات على المقاتلين وكان في انتظارنا هناك (أبو عبد الرحمن وأبو حذيفة وأبو همام وأبو قتيبة وأبو عبيدة) كل واحد اختار منا واحدة عذراء، فيما كنت أنا من نصيب أبو حذيفة، وأخبرني أنه سوف يتزوجني ولكني أخبرته بأني لا أريد أن أتزوجه فقال لي غصب عنك سأتزوجك، وطلبت منه أن يعطيني 3 أيام حتى أطمئن على أهلي وأعرف شيئًا عنهم".
راوية: قيدني أحدهم وأخذ يغتصبني 15 يوم
وأوضحت راوية: "ساقوني إلى الرقة بسوريا وفي يوم بيعي تم بيع 200 فتاة وسيدة أخرى لرجال من داعش، أما أنا فقد جاء أحد أفراد التنظيم ويدعى محمد أخذني وبقيت 15 يومًا، كان خلالها يقيدني من قدمي وذراعي ويخرج زوجته من المنزل فقد كان متزوجًا، وداوم 15 يوم على اغتصابي وضربي وتقييدي".
الانتقال إلى الموصل
أما أم نسرين، فهي مزارعة في العشرين من عمرها؛ فتقول إنها كانت تسكن مع أهلها في قرية تدعى "سلاخ" قريبة من "سينجار" بشمال العراق، مضيفة أن عائلتها حاولت الهرب ولكنهم سقطوا في أيادي "داعش"، وظلوا في مدينة  "تلعفر" لمدة يومين، وبعدها نقلونا إلى سجن "بادوش" في الموصل.
التفريق بين الشقيقات في سجن "بادوش"
وتضيف أم نسرين: "أخذوا من اعتقدوا أنهن جميلات، وبقيت أنا مع مجموعة أصغر من السيدات في سجن "بادوش" 10 أيام إضافية وبعد ذلك ذهبت إلى مدرسة كان يتم استخدامها كمحطة لبيع الجواري في مدينة "تلعفر"، متابعة: أختي الصغرى، 15 عام وكانت من أولى الفتيات العذراوات وحتى الآن لا أعرف عنها شيئًا غير أنها سبية لدى "داعش"، أما أختي الثانية 13 سنة، فانقطعت أخبارها منذ ذلك الوقت.
أسر 5000 امرأة أيزيدية لتوزيعهم على رجال "داعش"
فيما قال أبو شجاع الدناي، مؤسس شبكة استعادة الأزيديات من سوق الجواري   أن داعش أسرت ما يقارب 5000 بنت وامرأة وطفل و6000 رجل وتمكنا من تشكيل خلايا للبحث عن هؤلاء البنات، مضيفًا أنه قبل شهرين قاموا بفتح سوقين للنخاسة في "الرقة ودير الزور" ويتم جمع الإناث هناك ويتم التقاط الصور لهن مع أولادهن وترقيمهم عبر الإنترنت أو "الواتس آب" ثم توزيعهم على رجال الدولة الإسلامية.
 
تهريب 7 فتيات أثناء أداء عناصر التنظيم للصلوات
وأوضح الدناي أن المؤسسة استطاعت تهريب 7 فتيات يزيديات من إحدى منازل أمراء داعش من استراليا وذلك في الرقة في شهر سبتمبر 2014، وبعد معرفة المكان، تمكنا من وضع خطة محددة وبطريقتنا الخاصة من تحرير الفتيات السبعة أثناء أداء التنظيم للصلوات، معلنًا أن عدد البنات المحررة من أيادي التنظيم وصل إلى 400 فتاة وسيدة.