بالصور .. النظام السابق ظلم صائد الدبابات ..والإعلام الإسرائيلى احتفى به وسط تجاهل الإعلام المصرى



فى الذكرى الـ 39 لحرب أكتوبر تفتح الفجر المفات الشائكة

* قام بتدمير 30 دبابة

* قريته تعانى من سوء خدمات الصرف الصحى

* وافته المنيه فى عام 2001م مع إهمال صارخ من الدولة

* أبناء قريته يطالبون بإطلاق أسمة على أحدى المدارس أو الشوارع العامة


تزخر سجلات تاريخ حرب 6أكتوبر المجيدة بالعديد من أسماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ودمائهم الطاهرة الذكية التى روت تُراب أرض سيناء الغالية وقدمت كل محافظات مصر شهيد فى سبيل حرب العزة والكرامة وإستعادة أرض العدو من بين براثن عدو صهيونى كان يتباهى دائما بأنه الجيش الذى لايُقهر أبدا حتى أراد الله أن تتحطم هذه الأسطورة على يد خير أجناد الأرض الذين أعطوا العالم كله أعظم درس فى تاريخ العسكرية والمُعجزة التى أراد الله أن تتحقق ويتحطم خط بارليف ، المانع الترابى الذى اعتقد الجيش الإسرائيلى بأنه سيقهر الجيش المصرى لكن تحقق النصر بفضل الله وبفضل أجساد طاهرة توارت تحت الثرى..

محافظة الشرقية كانت من أهم المحافظات التى قدمت شهداء كثيرون وشارك أبنائها فى حرب أكتوبر ، ومنهم من عاش عقب انتهاء الحرب وتحقيق النصر لكن تناست الدولة بعضهم وعمل النظام السابق الفاسد على محو تاريخهم المُشرف وعدم منحهم حقوقهم كأبطال صنعوا مُعجزة النصر ، وذلك إبان النظام السابق منهم البطل الراحل محمد عبد العاطى والذى أطلق عليه صائد الدبابات لنجاحه فى تدمير 30 دبابة ومدرعة إسرائيلية.

داخل قرية شيبة قش بمدينة منيا القمح والتى تعتبر آخر قرية فى حدود الشرقية وبعدها تبدأحدود محافظة القليوبية ، قامت الفجر بزيارة إلى القرية مسقط رأس البطل الراحل صائد الدبابات محمد عبد العاطى عطية الذى أثار انتباه العالم كله بالعمل البطولى الذى قام به .

والراحل كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شباب شيبة قش وله من الأبناء أربعة وهم وسام رائد شرطة وأحمد نقيب شرطة وعصام موظف بقصر الثقافة وابنة واحدة متزوجة ، وتوفى عن عمر يناهزالخمسين عاماً ، حيث وافته المنية عام 2001 بعد صراع مع المرض داخل مستشفى الزقازيق الجامعى وسط إهمال صارخ وفاضح من الدولة ، ولم يتم تدبير العلاج اللازم والجنازة العسكرية التى تليق ببطل تحدثت عنه كل وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية وعمله البطولى مؤرخ حتى الآن فى سجلات المؤسسة العسكرية.

عندما قمنا بزيارة القرية وجدنا بأن القرية تعتبر مسقط رأس البطل الراحل وفى نفس الوقت رمز من رموز النظام الفاسد وهو الدكتور ذكريا عزمى الذى يحمل له الأهالى كل كراهية بسبب تجاهله للقرية ومشاكلها فى الوقت الذى حاول البطل الراحل محمد عبد العاطى حل معظم مشاكل القرية التى اندهشنا عندما وجدنا عدم وجود شارع أو ميدان فى القرية يحمل اسمه تخليدا لذكراه وبطولاته.

محمد السيد مدرس وابن القرية أكد لنا بأن البطل الراحل كان يخدم كل أبناء القرية ولايتأخر عن أحد وطالب بعمل ندوات توعية وتثقيفية لتعريف الأجيال الشابة بتاريخ الراحل وعمله البطولى وإطلاق اسمه على مدرسة أوشارع تقديرا لبطولته.

السيد فتوح عبد الله ابن عم الراحل أكد بأن قرية البطل الراحل تُعانى من سوء خدمات الصرف الصحى، مشيراً إلى حضور أبناء الراحل إلى القرية فى المناسبات الاجتماعية وزيارة قبروالدهم.

الحاج رشدى سعيد 45 سنة نجل عم الراحل ويعمل موظف ببنك أكد لنا بأن القرية خارج نطاق إهتمام الحكومة ومن المفترض تسليط الأضواء عليها.

عبد العزيز محمد 43سنة موظف بهندسة الرى بمنيا القمح أكد بأن الراحل لم يجد العناية اللازمة خلال فترة مرضه بفيروس الكبد الوبائى حيث تم علاجه بمستشفى الزقازيق الجامعى وكان الأولى أن توليه الدولة اهتمام أكثر على الأقل علاجه على نفقة الدولة.

عبد الرحمن حسن شرف 53 سنة محاسب و نجل عم الراحل وسليمان عبد البديع 55 سنة موظف بالإدارة الزراعية أكدوا بأن الراحل كان خدوم وكان يسعى للإرتقاء بقريته وكان يتمتع بسمعة طيبة وأخلاق دمثة لكن وجود النظام السابق بالقرية والمتمثل فى ذكريا عزمى كان يعوق أى عمل خدمى يسعى له الراحل لأنه كان محسوب على المعارضة لكونه عضو بحزب العمل.

مصطفى حجاج صديق الراحل أكد لنا بأنه عندما وافته المنية قام بإحضار علم مصر لوضعه على نعش الراحل وسط تجاهل صارخ من قبل الدولة فى تكريم بطل مثل عبد العاطى وعمل جنازة عسكرية له، فى الوقت الذى أذاعت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية خبروفاته قبل الإعلام المصرى ، وروى لنا واقعة حية على أعمال الراحل ، حيث أكد بأنه ذهب لمقابلة الدكتور عبدالمنعم عمارة أثناء توليه وزارة الشباب وعندما قلت له من قرية ذكريا عزمى قال له بالنص قل من قرية البطل محمد عبد العاطى ولا تقول قرية زكريا عزمى.

وطالب صديق الراحل بتخليد ذكراه بوضع اسمه فى النصب التذكارى بمدينة الزقازيق وليس من المعقول أن لا يوجد تمثال للراحل أو نصب تذكارى تقديراً لبطولاته الرائعة.

بطل آخر حى يرزق وأبن مدينة أبوكبير بالشرقية

البطل أيمن حسن الذى قتل 21 جندى إسرائيلى عام 1990 بمنطقة رأس النقب وقضى عشر سنوات فى السجون المصرية لأنه ثار عندما شاهد الجنود الإسرائيلين يحملون أحذيتهم بالعلم المصرى فقرر على الفور الانتقام.

ولد أيمن محمد حسن الشامي -بقرية الرحمانية التابعة لمركز أبوكبير وسط أسرة مصرية بسيطة من أب يعمل موظف بشركة شرق الدلتا حصل علي الابتدائية بمدرسة عمر بن عبدالعزيز بالزقازيق ، ثم ألتحق بالمعهد الأعدادي الأزهرى وحصل علي الثانوية الأزهرية

والتحق بالخدمة العسكرية عام 1988 بقطاع وسط سيناء موقع منطقة رأس النقب وكان عمره 22 سنة قضي عامان و7 شهور وفي آخر ثلاثة أشهر له حاول ان يثأر من أحد الجنود الإسرائيلين عندما شاهده عام 1990 يمسح حذاءه بالعلم المصري فعزم علي الإنتقام وقتل 21 جندى إسرائيلي .

في البداية تحدث لنا أيمن عن إلتحاقه بالخدمة العسكرية وبأنه قضي 13 شهرا في الحراسات الخاصة ، مما أتاح له الدخول لمركز تجمع المعلومات وغرفة المجمع لكيفية صعود نقطة العلامة الصفرة 82 التابعة لرأس النقب وخاصة بعد استفزاز أحد الجنود الاسرائليين له وقيامه بممارسة الرذيلة علي حدود النُقب ومسحه الحذاء بالعلم المصري فقلت له طلبت موتك ياعجل ثم جاءت أحداث مجزرة المسجد الاقصي ، مما زاد في رغبته من الانتقام وبدأ في التدريب لمدة 46 يوم و قام بعمل دراسة لتحركات أتوبيس رأس النقب الإسرائيلى به أصطف طيارين يمر كل 6 أيام من علي الحدود داخل العمق الاسرائيلي مؤمن بدوريات إسرائليية ,

وكيفية الوصول للثغرة التي يستطيع من خلالها تنفيذ مهمته وقام بمغافلة الجنود المصريين والضباط أثناء مشاهدتهم التليفاز وتمكنت من الحصول علي 450 طلقة ونجح في عبور الأسلاك الشائكة علي الحدود يوم 21-11 1990 ونجح في إختراق الحدود بخمسة كيلو مترات داخل الجانب الإسرائيلى وجاءت اللحظة الذى شاهد فيها الأتوبيس يحمل أفراد وجنود وفنيين وطيارين إسرائليين بمطار النقب العسكري وقام بإطلاق الرصاص عليه وتم قتل 21 إسرائيلى وأصيب بطلقة سطحية بفروة الرأس

وأضاف البطل أيمن حسن بأنه تمكن من الوصول للمنطقة المركزية وقام بتسليم نفسه للسُلطات المصرية وتم محاكمته .

عسكريا وحكم عليه بالسجن لمدة اثنى عشر عاما وقضى بالسجون المصرية عشر سنوات وخرج عام 2000 و لم يجد فرصة عمل سوى السباكة.

وتوفي والده في نفس اليوم الذي خرج فيه من السجن ثم وجد نفسه محاصر من جهاز مباحث أمن الدولة وفشل في الحصول علي فرصة عمل حتي السباكة تم فصله منها حتي جاءت ثورة 25 يناير لتعيد إليه ماسرقته منه الأيام بقرار تعيينه بمجمع محاكم مجلس الدولة بمدينة الزقازيق.