تضاعف أضرار الفيضانات بأوروبا بحلول عام 2050

منوعات

بوابة الفجر


 مشكلة الفيضانات في أوروبا ربما تتطور في المستقبل إلى الأسوأ، لكن الخبر السار هو أن هناك حلًا وفق تقرير جديد لوكالة البيئة الأوروبية التي قدمت أول تقييم يغطي أوروبا بأسرها.

جاء في التقرير إن أكثر من 3500 فيضان قد حدث في قارة أوروبا منذ عام 1980، والأمر الأسوأ هو أن هذا الاتجاه آخذ في الصعود. ففي عام 2010 وحده، تأثر ما لا يقل عن 27 دولة بـ321 فيضانًا تراوحت شدتها ما بين متوسط وشديد.

وأحد الأسباب الهامة لهذا الأمر هطول المزيد من الأمطار، مثل الأمطار القياسية التي تساقطت شهر ديسمبر الماضي في أجزاء عديدة من المملكة المتحدة. لكن الضرر الفعلي من جراء خروج الماء في الأنهار عن مجراه الطبيعي كان بسبب وسائل الحماية من الفيضان التي يلجأ إليها سكان تلك المناطق.

ويشير التقرير إلى أن هذه الحواجز الدفاعية التي يلجأ إليها قاطنو السهول النهرية في الدول الأوروبية سترفع مستويات المياه في الأنهار حتما، وفي مكان ما مع ازدياد مياه الأمطار سينفجر الحاجز النهري بالتأكيد، وستخرج المياه عن مسارها الطبيعي لتغمر المئات من المنازل والشوارع.

ويتوقع التقرير زيادة الأضرار الناجمة عن الفيضانات 5 أضعاف بحلول عام 2050، وأحد أسباب ذلك تغير المناخ تغيرا مستمرًا، ما يحفز حدة الطقس، الأمر الذي يعتقد أنه مسؤول إلى حد كبير عن هطول أمطار قياسية مؤخرا في المملكة المتحدة.

ويؤكد التقرير أن الحلول تكمن في بناء عدد أقل من الدفاعات الفيضانية، بحيث تجري المياه في الأنهار عبر مساراتها الطبيعية، والتخلص من المياه الزائدة بطرق أقل خطرًا من حجز المياه وراء السدود.