نقل 16 طبيباً من وحدة «الكبد» للمستشفيات المركزية ببني سويف

محافظات

بوابة الفجر


تسببت وحدة العناية المركزة بمستشفى بني سويف العام، فى أزمة كبيرة بين مديرية الصحة بالمحافظة و18 طبيباً يعملون بقسم الكبد، ضمن المشروع القومي لمكافحة الفيروسات الكبدية، وصدر قرار بنقل 16منهم للمستشفيات المركزية، عقب خلاف حاد بين الأطباء ومسؤولي الصحة بالمحافظة.
 
فمنذ 4 أشهر أنتهت أعمال المرحلة الأولى من تطوير مستشفى بني سويف العام، والتي تشمل:«المبنى الرئيسي ووحدة الغسيل الكلوي وقسم قسطرة القلب وعيادات خارجية ووحدة قسطرة القلب والعناية المركزة التي تضم 48 سريراً، والتي باتت تشكل صداعاً لمسؤولي قطاع الصحة ببني سويف، بعد رفض المحافظ السابق المستشار محمد سليم، افتتاح المستشفي إلا بعد توفير الوزارة لتخصصات العناية المركزة ورعاية القلب، لاستكمال المنظومة بطاقتها البشرية اللأزمة.
 
ومن هنا بدأت الأزمة بين مديرية الصحة و18 من الأطباء، وقررت المديرية تنظيم دورة تدريبية لهم لإلحاقهم على وحدة العناية المركزة، وهو ما رفضه الأطباء، مؤكدين أنه بدعوى موضوع الدورة في غير تخصصاتهم كأطباء «كبد وجهاز هضمي».
 
وأرسلت إدارة المستشفيات بمديرية الصحة مخاطبة للمستشفي حددت فيها الدورة التدريبية بمدة 4 أيام من 16 حتى 19 يناير الجاري، وفؤجئ الأطباء بمنعهم من التوقيع في سجلات الحضور والانصراف بالمستشفى، وأرجع مدير المستشفي إلى أنهم على قوة الدورة التدريبية، وهو ما رفضه الأطباء، وأشاروا إلى أنهم لم يتم إخطارهم رسمياً بموضوع وموعد الدورة وأعترضوا على العمل فى غير تخصصهم خوفاً منهم على حياة المرضي، وحرروا محضر بالنيابة لإثبات منعهم من التوقيع بالسجلات، وظلو يوقعون  «حضور وانصراف» بنقطة المستشفى طوال 4 أيام فترة الدورة التدريبية.
 
وقال أحد الأطباء الدكتور أرميا عايد، إننا رفضنا العمل بوحدة العناية المركزة لأننا غير متخصصين في هذا النوع من العلاج، وأنهم تم تأهيلنا وتدريبنا لأكثر من عامين على تخصصات الكبد ضمن المشروع القومي لمكافحة الفيروسات الكبدية، وهو ما يعد إهداراً للمال العام، حيث تكبدت خزانة وزارة الصحة آلاف الجنيهات لتأهيلنا وهو ما نتج عنه تصدر قسم الكبد بالمستشفي لمراكز متقدمة على مستوى المحافظات ونال إشادات عديدة من مسؤولي الوزارة والمرضى.
 
وأشار «عايد» إلى أنه منذ رفضهم حضور الدورة ومشاركتهم في حيلة ستؤدي حتماً لـ«قتل المرضى» داخل وحدة العناية، حيث يعالجهم أطباء غير متخصصين، وهو ما تقابله مديرية الصحة وإدارة المستشفى العام باطهادنا ومحاولات التنكيل بنا، وبالأمس صدر قرار بنقلنا تعسفياً وتوزيعنا على المستشفيات المركزية، عقاباً لنا على رفضنا المشاركة في هذه الجريمة.
 
وأوضح عضو نقابة الأطباء الفرعية ببني سويف الدكتور مصطفي هارون، أن قرار وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، بنقل أطباء وحدة الكبد والانترفيرون يرجع لرفضهم تنفيذ قراره بالعمل في وحدة العناية المركزة الجديدة بالمستشفى العام.
 
وأكد عضو نقابة الأطباء، أن الوزير منذ بضع أيام أرسل فاكساً للصحة بالمحافظة لتدريب ونقل أطباء الكبد الى العناية المركزة وكان الدكتور حسنى عثمان، رئيس قسم الكبد السابق، قد اتفق على تشغيل أطباء الكبد فى عناية الكبد فقط ولكننا فوجئنا بفاكس الوزير يطلب تشغيلهم فى العناية بشكل عام .
 
وأضاف «هارون»- في تصريحات خاصة لـ«الفجر»- أن نقيب الأطباء الدكتور أحمد الشرقاوى فى بنى سويف تحدث إلى وكيل وزارة الصحة وأتفقا على حل المشكلة ومن الحلول التي طرحتها نقابة الأطباء الفرعية على الوزارة لتوفير أطباء العناية المركزة بجمع الأطباء راغبي العمل فى المناطق الناقية وإنتدابهم بعد التجهيز اللازم إلى عناية بني سويف.
 
وتابع «هارون» أن الوزير يمتلك صلاحيات لإعطاء نيابات إستثنائية يطلب فيها أطباء عناية مركزة لمستشفى بنى سويف العام وتوزيع أطباء التخصص فى المستشفى للعمل بالعناية فالجراح وطبيب الكبد والرصدر والباطنة من السهل أن يعملوا فى العناية وفقا للحالات وكل حسب تخصصه.
 
وصرح وكيل الصحة بالمحافظة الدكتور جمال الجوهري، أن التدريب الذي كُلف به أطباء الكبد متخصص في عناية أمراض الكبد والجهاز الهضمي، وتم تخصيص عدة أسرة من العناية المركزة الجديدة لأمراض الكبد وستأخذ مديرية الصحة الإجراءات القانونية مع هؤلاء الأطباء لرفضهم العمل في مجال تخصصهم .
 
وأشار «الجوهري» إلى أن الوزارة أرسلت جزء من أطباء العناية الجديدة، وتعاقدت المديرية مع جزء آخر وننتظر أوامر القيادات لإعطائنا إشارة البدء في افتتاح المستشفى العام.