"Error 53" من أجل حماية المُستهلكين

تكنولوجى

بوابة الفجر


دافعت شركة آبل عن نفسها إثر موجة الانتقادات العنيفة التي طالتها بسبب “العُطل 53” (Error 53) الذي صادف الآلاف من المُستخدمين وقالت أن هذا الإجراء يهدف إلى حماية أمن المُستهلكين.

أشارت التقارير الصادرة يوم الجمعة الماضي أن الآلاف من مُستخدمي الآيفون6 الذين تُكلف هواتفهم مئات الدولارات قد أصبحت أجهزتهم عديمة القيمة وغير قابلة للاستخدام بسبب هذه الرسالة. المشكلة متعلقة بزر home في الهاتف، الذي يحتوي على قارىء إلكتروني للبصمة يُمكن الهاتف من التعرف على هوية المُستخدم وفتح القفل دون اللجوء إلى استخدام الشيفرة السرية الرباعية.

إذا تعطل الهاتف وقامت جهة غير مخوّلة أو مختصة من آبل بإصلاح الهاتف واستبدال هذا الزر، فإن تحديثاً في نظام التشغيل يلتقط تواجد قطعة غير أصلية ضمن محتويات الهاتف ويقوم بإغلاقه تماماً، وفي الوقت الحالي ليس هناك أي طريقة معروفة لتجاوز ذلك.

الكثير من مُستعملي آيفون6 لم يكتشفوا هذه المشكلة إلا عند تحميل التحديثات الروتينية لنظام الiOS الخاص بالأجهزة الذكية من الشركة، وليس من الواضح حتى هذه اللحظة عدد الأجهزة المتضررة جراء هذا العطل. إليكم ما قاله مُتحدثٌ باسم شركة آبل في هذا السياق:

نحن نأخذ على عاتقنا حماية المُستهلكين بمُنتهى الجدية، والعُطل 53 هو نتيجة إجراء تفقد أمني تم تصميمه لحماية زبائننا. يتفقد النظام مستشعر اللمس الذي يتعرف على المستخدم في الهاتف أو اللوحي الخاص بك وإن لم يكن هناك تطابق مع البيانات فإن عملية التفقد تفشل للTouch ID، المتواجدة من أجل خدمة أبل للدفع Apple Pay ويتم تعطيلها. هذا الإجراء الأمني ضروري لأنه يحمي جهازك من عمليات الاحتيال عن طريق استعمال مستشعر مُزيف. إذا واجه زبون العطل 53، نحن نُشجعه على الاتصال بخدمة العملاء.

على أية حال، لم يكن الآلاف من الزبائن الذين تضرروا من العطل محظوظين عند الاتصال بآبل، حيثُ أشارت أبل إلى أن هؤلاء المُستهلكين قد أخلّوا بالاتفاقية القانونية بينها وبينهم عن طريق تركيب مُعدّات من شركة طرفٍ ثالثٍ على الجهاز، وأجبرت الكثير من المُستخدمين على شراء هواتف جديدة.

الزبائن لا زالوا غاضبين جداً من جرّاء ما يحصل، بعضهم يدّعي أن الإجراء الأمني سيء ولا يهدف إلى حماية المُستهلكين بقدر تحقيق المنفعة للشركة، والبعض الآخر يقول بأن أبل كان عليها أن تروّج الإجراء بدلاً من إخفائه.

يُذكر بأن أسهم أبل قد انخفضت بنسبة 20% في الشهور الثلاث الأخيرة مع شكوك من المستثمرين فيما إذا كانت الشركة لا زالت قادرة على النموّ كما فعلت عندما صدر هاتف الآيفون لأول مرة.