«نجل المشير» يتسبب في أزمة داخل ائتلاف «نداء مصر»

تقارير وحوارات

نجل المشير عبدالحكيم
نجل المشير عبدالحكيم عامر


بعد الخسارة الساحقة التي لحقت بائتلاف «نداء مصر»، وكانت جديرة بانسحابه من السباق البرلماني بحجة أن نتيجة الجولة الأولي شابها التزوير، في حين فازت قائمة «في حب مصر» باكتساح، ساد الصمت على قيادات الائتلاف، إلا أن تفاجئ البعض برغبة قيادات الائتلاف في تحويله إلى حزب سياسي، وهو ما اعترض عليه آخرون.

نشبت أزمة بين الدكتور طارق زيدان مؤسس الائتلاف، والدكتور هشام عناني أمين عام الائتلاف، بسبب تحويل الائتلاف إلى كيان سياسي، حيث شنت حرب تصريحات بينهما، وادعى كل منهم فصله للآخر من الائتلاف.

بداية الأزمة بفصل عناني من الائتلاف

بدأت الأزمة عندما أعلن الدكتور هشام عناني، بتوثيق اسم الائتلاف في الشهر العقاري ككيان سياسي، وذلك لعدم الاستحواذ على اسم الائتلاف أو استغلاله سياسيًا من أي شخص، حينها قرر الدكتور طارق زيدان، فصل الدكتور هشام عناني من الائتلاف، إضافة إلى قيادات أخرى، مؤكدًا اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد من يصرح باسم الائتلاف.

ومن جانبه، قال الدكتور طارق زيدان، رئيس حزب الثورة، ومؤسس ائتلاف نداء مصر، إن الائتلاف مستمر في إجراءات تحويله إلى حزب سياسي، لافتًا إلى أن جميع الأسماء التي كانت بالائتلاف كانت تحت راية حزب الثورة.

وأضاف زيدان، في تصريحاته الخاصة لـ«الفجر»، أن قرار فصل عناني من الائتلاف نهائي، مشيرًا إلى أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضده، بعد قيامه بتوثيق الائتلاف في الشهر العقاري.

وذكر رئيس حزب الثورة، أنه سيقاضي كل من انتحل صفة «نداء مصر»، وتحدث من غير صفة باسم الائتلاف، منوهًا بأن الائتلاف مؤسس في عام 2014، ومذكور ذلك في الجريدة الرسمية، مؤكدًا أنه سيتقدم بالمستندات إلى القضاء العام لإثبات صحة موقفه من الائتلاف.

واختتم زيدان: «عناني لم يخول له بإطلاق تصريحات باسم ائتلاف نداء مصر، وفوجئ الجميع بالإجراءات غير القانونية التي اتخذها بتوثيق الائتلاف في الشهر العقاري»، موضحًا أن عناني ليس له أي دور أو صفة قانونية في الائتلاف.

عناني: زيدان ليس له أي صفة قانونية بـ«نداء مصر»

فيما قال الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن قرار فصل طارق زيدان من الائتلاف، جاء بالتشاور مع قيادات الائتلاف وعلى رأسهم، الشيخ علي فريج، واللواء صبري سراج، وسامح فهمي، ورباب الششتاوي، وعادل عبدالمجيد وهشام الضو، وعمرو عبدالحكيم عامر الذي انضم للائتلاف مشترطاً عدم تواجد طارق زيدان ووفاء عكة.

وأضاف عناني، أن السبب الرئيسي في استبعاد زيدان من الائتلاف هو الاهتمام بحزب الثورة الذي يرأسه دون باقي الأحزاب الأخرى، بالإضافة إلى التسرع في اتخاذ القرارات.

وتابع أن زيدان ليس له أي صفة قانونية في ائتلاف نداء مصر، لافتًا إلى أنه تم توثيق الأمور في الشهر العقاري، مطالبًا زيدان بإثبات صحة غير ذلك، موضحًا أن الأغلبية قررت إعادة تصويب الاائتلاف، بانحرافه عقب انتهاء ماراثون الانتخابات البرلمانية ووجب تصويبه في الفترة الحالية برأي الأغلبية، مشددًا على أن زيدان رفض الخضوع لرأي الأغلبية.

تجدد الأزمات

ولم تحل الأزمة الأولى التي نشبت بين عناني وزيدان على أي منهم يحق له اتخاذ القرارات داخل الائتلاف، في حين أن كلاً منهم يدعي أنه فصل الآخر من الائتلاف وأنه لا يحق له التحدث باسم نداء مصر، إلا أن تجددت الأزمة بينهم بحرب التصريحات حول انضمام نجل عبدالحكيم عامر إلى أحد الطرفين، حيث أكد طارق زيدان انضمام عمرو عامر، إلى حزب الثورة ، فيما نفى عناني تلك التصريحات، مؤكدًا أن نجل المشير عامر وقع على توثيق الائتلاف بالشهر العقاري.

نجل عبدالحكيم عامر: لم أنضم لـ«الثورة»
 
ومن جانبه، أكد الدكتور عمرو عبدالحكيم عامر، أنه مستمر في ائتلاف نداء مصر بوجود عدد من الشخصيات على رأسها الدكتور هشام عناني واللواء صبري سراج، مشيرًا إلى عدم انضمامه من قبل إلى حزب الثورة الذي يرأسه الدكتور طارق زيدان.

وأضاف عامر، في تصريحاته الخاصة لـ«الفجر»، أنه تم دعوة زيدان لحضور عدة اجتماعات مع قيادات الائتلاف ولم يحضر، مطالبًا الجميع بالهدوء والاهتمام بحل أزمات المواطن في الشارع المصري، وترك الخلافات جانبًا.