بعد إعلانه رفض مقابلة «السيسي».. خبراء: أردوغان بضغط لإخراج مرسي من السجن.. والسعودية تجاهد لإتمام المصالحة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


دحضت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن رفضه مقابلة نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، والذي من المقرر حضوره المؤتمر الإسلامي في تركيا خلال شهر أبريل المقبل في مدينة أنقرة، أنباء عن وجود مصالحة مرتقبة بين القاهرة وإسطنبول بوساطة سعودية.

فشل المصالحة
قال صالح لبيب، الباحث في الشؤون التركية، إن إعلان «أردوغان» رفضه مقابلة «السيسي»، جاء ردًا على رفض مصر من خلال الترتيب لمنع  حضور الرئيس المصري للمؤتمر.

وأضاف «لبيب»، أن تصريحات «أردوغان» بالتزامن مع قرب مؤتمر القمة الذي سيعقد بأنقرة، هو رد تركي على مساعي السعودية للمصالحة بين البلدين، قائلاً: «محاولات السعودية للصلح بين مصر وتركيا وتكوين حلف ثلاثي لمواجهة إيران، رفضتها مصر».

ولفت «لبيب»، إلى أن السعودية بعد فشل استغلال مؤتمر القمة الإسلامي للمصالحة بين مصر وتركيا، ستستخدم أموالها كتحفيز للدولتين لقبول المصالحة، لأن كلًا منهما بحاجة إلى الاستثمارات السعودية التي ستكون أداتها الجديدة لتحقيق المصالحة.

إحراج السيسي أمام «السعودية»
قال محمد عبدالقادر، الخبير في الشؤون التركية، إن إعلان أردوغان رفضه مقابلة السيسي، هو رد تركي على تصريحات وزير الخارجية المصري الذي خرج بتصريحات مطلع الشهر الجاري موجهها لوزير خارجية تركيا: «التدخل في مشكلات مصر وشأنها الداخلي مرفوض».

وتابع «عبد القادر»، أن أردوغان وأعوانه يحرصون دائمًا على لعب دور الندّ القوي أمام مصر، وتصريحه الأخير تحصيل حاصل للانقسام والصراع الواضح في العلاقات المصرية التركية، موضحًا أن تمسك شرط أردوغان بتخفيف الحكم على  «مرسي» وأعوانه كشَفَ حقيقة هدفه وهو استمرار الصراع بين البلدين أو إثارة البلبلة داخل مصر.

وأضاف: «تمسك أردوغان بالإفراج عن الإخوان يهدف لوضع السيسي في مأزق، فإذا وافق الرئيس سيمثل ذلك تدخلًا في شؤون القضاء وهو ما سيقلب الشعب ضده وسيفقد جزء من شعبيته، وإذا رفض سيضع ذلك مصر في موقف محرج أمام السعودية التي تسعى لإتمام المصالحة».

محاولات تركية لخروج «مرسي» من السجن
وقال حسني السيد، المحلل السياسي، إن تصريحات أردوغان هي محاولة تركية للضغط على السعودية التي تسعى لإتمام المصالحة لتشكيل حلف ثلاثي بينهم، لإقناع مصر لتلبية هدف تركيا بشأن خروج الرئيس الأسبق محمد مرسي من السجن.

وأضاف «السيد»، أن مصر لن ترضخ للمحاولات التركية، لافتًا إلى أن السعودية ستسعى لتنفيذ المصالحة ولكن بطريقة أخرى.