برلمانيون يكشفون الأسرار التي دفعت سري صيام لتقديم الاستقالة من «النواب»

تقارير وحوارات

سري صيام وعلي عبدالعال
سري صيام وعلي عبدالعال


في مفاجأة جديدة لبرلمان 2016، قدم المستشار سري صيام، عضو مجلس النواب المعيّن، استقالته من البرلمان للأمانة العامة، لتكن الاستقالة الثانية منذ بدء انعقاد جلسات مجلس النواب.

وحول ذلك رصدت «الفجر» كواليس استقالة «صيام» بعد رفضه الإدلاء بأي أسباب حول الاستقالة المفاجئة مردداً قوله: «استقالتي صفحة طويت ولن أتحدث فيها بعد الآن».

«الإحباط» نية مبيتة لتقديم الاستقالة

وفي كواليس أسباب الاستقالة، قال النائب كمال أحمد، عن دائرة العطارين بالإسكندرية، وصاحب لقب «المستقيل الأول ببرلمان 2016»، قبل أن يعدل عنها، إن أسباب صيام حول الاستقالة لم تكن معلنة، مرجعًا أنها قد تكون نفس أسباب تقديمه استقالته في الماضي والتي تتلخص في الشعور بالإحباط وعدم الانضباط بالجلسات.

وأشار إلى أن صيام لم يحضر آخر اجتماعين بالمجلس والتي كانت الأولى مخصصة بإعداد اللائحة الداخلية المنظمة لعمل المجلس، ولجنة تقصي الحقائق لبحث تقرير اللجنة التي شكلها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن تصريحات المستشار هشام جنينة فيما يتعلق بحجم الفساد في مصر، والثانية كانت أول أمس السبت، والتي كان ينظر خلالها رفع الحصانة عن 3 نواب، قائلاً: «إحباط صيام جعل نواياه مبيتة لتقديم الاستقالة».

وأكد أحمد، أن النواب سيحاولون إقناع صيام بالعدول عن الاستقالة مثلما فعلوا معه، قائلا: «إحنا مش بنفرط في بعض وصيام قيمة قانونية كبيرة لن نستغنى عنه بسهولة وسنحاول إقناعه بالعدول عن الاستقالة كما فعلوا معي مسبقًا.. سنسمع أسبابه ونحاول أن ندركها، فتجربتي ستكون دافع صيام للتراجع عن قراره».

تهميش رئيس المجلس

فيما أكد النائب عن محافظة قنا «حسين فايز ألو النجا»، أن السبب وراء استقالة سري صيام هو حالة التهميش التي لاحقته خلال الجلسات والتي برزت في إقصاءه من اللجنة البرلمانية الخاصة بوضع وإعداد لائحة داخلية جديدة للبرلمان.

وأضاف أن ذلك التهميش تسبب في غضب صيام ووقوع مشادات بينه وبين رئيس المجلس علي عبدالعال، قائلاً: «في جلسة 11 يناير كانت البداية بإعلان عبدالعال رئيس المجلس، عن مقترح تشكيل 6 لجان لنظر قرارات بقوانين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمستشار عدلي منصور، منهم واحدة لتشكيل اللائحة الداخلية، على أن تضم كل لجنة 99 نائبًا من نواب المجلس، ورفض النواب اللجان والتقسيم، فتراجع عبدالعال عن اللائحة وفتح النقاش حول القوانين، وخلال الجلسة طلب صيام أكثر من مرة من رئيس المجلس أن يسمح له بإبداء رأيه لكنه لم يعطه الفرصة مما جعله يغضب ويعلن استياؤه من إدارة الجلسة، وكان ذلك الموقف وغيره من المواقف بتلك الجلسة سبب استياء صيام من البرلمان وتفكيره بتقديم الاستقالة، حيث أنه امتنع عن الحضور للجلستين التاليتين إلى أن اتخذ القرار بتقديم الاستقالة المفاجئة».