غداً.. أول مهرجان للأسر المنتجة لذوي الإعاقة بالرياض

السعودية

بوابة الفجر



يفتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، يوم غد الأربعاء "المهرجان الأول للأسر المنتجة لذوي الإعاقة" الذي تنظمه جمعية الأطفال المعوقين بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض ويستمر حتى مساء الجمعة المقبل.

وأعرب الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين؛ عوض بن عبدالله الغامدي، عن شكره وتقديره لمبادرة أمير منطقة الرياض برعاية هذه المناسبة الخيرية الاجتماعية، مشيراً الى أن ذلك يعكس ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام ومساندة لقضية الإعاقة وللأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم من ناحية، وللعمل الخيري ممثلاً في الجمعية من ناحية أخرى.

ويحاكي تصميم السوق المنتجة البيئة التراثية السعودية، حيث يضم إطار المهرجان لوحة جميلة من 40 محلاً (دكانا) للبائعين من ذوي الإعاقة لبيع وتسويق منتجاتهم المختلفة.

وذكر الغامدي؛ أن هذا المهرجان يأتي في إطار برامج وأنشطة جمعية الأطفال المعوقين التي تستهدف حشد المساندة المجتمعية لقضية الإعاقة، ولاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، ومساندة أسرهم لتجاوز تحديات مراحل العلاج والتعليم والتأهيل، ومن ثم دمجهم في المجتمع وتحقيق الاستقلالية لهم من خلال توفير فرص لتحقيق مصادر دخل كريمة تستثمر قدراتهم.

وأوضح أن المهرجان يمثل برنامجاً مبتكراً لإتاحة الفرصة لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة لعرض منتجاتهم ومشاريعهم الاستثمارية الصغيرة، والتسويق لها في إطار مساندة جهودهم، والتعريف بهم كقوة منتجة تبحث عن ضمان حياة كريمة.

ويهدف المعرض الأول للأسر المنتجة لذوي الإعاقة لتوفير نافذة تسويقية لمنتجات أسر ذوي الإعاقة، والتعريف بقدرات وإمكانات أبناء هذه الفئة وذويهم، وتشجيع المنافسة على ابتكار فرص لتحقيق مصادر دخل ذاتية من خلال استغلال المهارات والحرف، وكذلك تعزيز دمج أسر ذوي الإعاقة في المجتمع، وتحفيز ثقافة المشاريع منهية الصغر التي تمثل كنزاً غير مكتشف لدفع عجلة التنمية، ودعم المجتمع بجميع فئاته؛ كون هذا العطاء يوفر فرصاً جديدة تفتح آفاقا في سوق الإنتاج الذاتي الذي نحن بأمس الحاجة إليه، وبدعم مميز يسمح لمحدودي الدخل ومَن يملكون الحرفة من ذوي الإعاقة بعرض منتجاتهم أو مشاريعهم التجارية، وهو ما يمكّن جمعية الأطفال المعوقين من تأدية دورها في الدعم والمؤازرة في سبيل زرع ابتسامة التفاؤل في قلوب أبنائها وبذر بذرة الاستقلال الاقتصادي والاعتماد على الإنتاج الذاتي.

وتشمل النسخة الأولي من المهرجان إقامة مسابقة التصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى وجود المتحف الاثري، وتضم كذلك فعاليات القرية الشعبية التي تشتمل على السوق الشعبي، والصقار، وعازف الربابة، والنهام، والمتحف، والمجلس الشعبي، وعروض الفرقة الشعبية، والكتاتيب والألعاب الشعبية، والأستوديو الشعبي، الى جانب وجود عروض فرق الأطفال، حيث تشارك فرقة N.G، وفرقة دريمز في الجوانب الترفيهية للأطفال.

ويُوجد على هامش المهرجان متخصّصون في أكاديمية التطوير، مهمتهم تطوير مهارات البائعين في العرض والتسويق، ويقدم المهرجان ورش عمل مكثّفة من ذوي الخبرة في تنظيم المنتجات للأسر المنتجة وتسويقها. 
              
وتحرص جمعية الأطفال المعوقين في أنشطتها الجماهيرية على توفير تسهيلات مكانية وتقنية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة خلال زيارتهم مقر المهرجان والاطلاع على مكونات الأجنحة المشاركة والتواصل مع العارضين عبر وسائل مبتكرة، مثل الممرات الذكية ولغة الإشارة وتسهيلات الوصول الشامل.