أصحاب البزارات والمقاهي لـ «الفجر»: ننتظر ذكرى مولد الحسين بفارغ الصبر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ينتظر أصحاب المقاهي والمحلات التجارية بحي خان الخليلي، ذكرى مولد سيدنا الحسين الذي يقام في هذه الأيام، لانتعاش حركة البيع والشراء من جديد بعد إشهار إفلاسهم عقب ثورة يناير نتيجة عزوف الأجانب عن الشراء وخاصةً بعد ركود السياحة في مصر وتسببها في كساد تجاري لأصحاب الحرف والصناعات.

«الفجر» في رصد لحال أصحاب المقاهي والمحلات قبل وبعد ذكرى مولد سيدنا الحسين

 في البداية يقول عيد حمدي، صاحب مقهى أولاد عيد بحي الحسين، إن جميع المقاهي المجاورة لمسجد الحسين تنتظر هذا المولد كل عام لأنه يعتبر موسم, خاصةً بعد توقف السياحة في مصر، مشيراً إلى أن أيام الاحتفال هذه تعتبر عيداً لأصحاب المقاهي لتوافد الألاف من جميع أنحاء العالم وليس من محافظات مصر فقط وذلك لحضور مولد سيدنا الحسين.

وأضاف عيد ضاحي، مدير مقهى أبو حمزة بحي الحسين، « كل من له باب رزق داخل الحسين ينتظر ويستعد لمولده لأن هذه الفترة الوحيدة التي تنتعش فيها حركة البيع والشراء بعد غياب السياح عن المنطقة لذلك نريد أن يكون هناك مولد للحسين يومياً لنستطيع إطعام أولادنا بدلاً من الإفلاس طوال العام».

وأوضح أحمد عيسي، صاحب مقهي بالحسين، أنه منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، يعانى أصحاب المقاهي من زيادة في فواتير الكهرباء وخلافه، مضيفاً أن ضيق الحال وصل إلى حد أنهم أصبحوا غير قادرين على دفع الإيجار عكس ما كانوا عليه قبل ثورة يناير حيث كانوا يحصلون في اليوم الواحد على أكثر من خمسة آلاف جنيه.

وأكد عيسي، أنه ينتظر مولد الحسين لأن هذا التوقيت يعتبر رزقاً له بسبب توافد محبي آل البيت مما ينعش مقاهي المنطقة بأكملها.

وأشار جمال محمود، صاحب مقهى، إلى أنه أوشك على الإفلاس وتراكمت الديون عليه من جميع الجوانب لكنه على أمل عودة السياحة من جديد، مضيفاً انه ينتظر مولد الحسين ليحصل منه على أموالاً ينفق من خلالها على أطفاله والعمال الموجودين بالمقهى.

وقال محمد فوزى، صاحب بازار بحي خان الخليلي، إن «حركة البيع والشراء في الأيام العادية تعتبر معدومة خاصةً وأن السائحين الذين يزورون مصر حالياً هم فقراء الدول الأجنبية الذين يفوزون برحلات زيارة إلى مصر لذلك ننتظر مولد الحسين لأنه يعتبر ,طوق النجاة الوحيد لأصحاب البزارات بعد انهيار السياحة في مصر».

وأضاف أحمد علي، صاحب بازر سياحي، «أنه ينتظر مولد الحسين ,بفارغ الصبر, لكي يأتي له الألاف من جميع أنحاء الجمهورية مما ينعش السياحة الداخلية بدلاً من الخارجية التي انعدمت بعد ثورة يناير 2011 بسبب انتشار الفوضى داخل البلاد مما تسبب في إفلاس أصحاب البزارات والمحلات التجارية خاصةً وأن السياح خائفون من النزول إلى مصر بسبب الإرهاب وما يحدث فيها».

وطالب علي، وسائل الإعلام أن تركز على الجانب الإيجابي للدولة بدلاً من تركيزها على الجانب السلبي فقط لأن كل ذلك ينعكس على أصحاب محلات وبزارات الأماكن السياحية حيث أوشكوا على الإفلاس وترك محلاتهم بسبب الضرائب المتراكمة عليهم وعدم مقدرتهم على دفع رواتب العمال أو إيجار المحلات أو فواتير المياه والكهرباء.