أخرهم «الكحلوت».. شخصيات سقطت عنهم الجنسية المصرية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعد إسقاط الجنسية المصرية عن أي مواطن، أمر محير ويثير الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول الأسباب التي وضعت ذلك المواطن في مأذق سحب الجنسية منه أو إسقاطها عنه، حيث يفاجئ الجميع بين الحين والآخر بقرار من مجلس الوزراء حول إسقاط الجنسية عن مواطن بدعوي التحاقه بالجيش الإسرائيلي.

وكان أخر تلك القرارات التي أصدرها رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بالموافقة على إسقاط الجنسية المصرية عن ثلاثة أشخاص هم؛ محمد عطا محمود الكحلوت وسامح عطا محمود الكحلوت، ومحمد على عيد أبو عجمي لالتحاقهم بالخدمة العسكرية لدولة أجنبية دون إذن.

في ضوء ذلك رصدت «الفجر»، السير الذاتية لأبرز الشخصيات التي سقطت عنهم الجنسية المصرية لالتحاقهم بالتجنيد الإسرائيلي.

محمد الكحلوت وسامح الكحلوت

يعد الأخوان محمد عطا محمود الكحلوت، وسامح عطا محمود الكحلوت، ضمن الثلاث شخصيات التي سقطت عنهم الجنسية المصرية بقرار رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل اليوم، وهما فلسطيني النشأة، وهم أحد أبناء الجالية المصرية في فلسطين، وكان حصولهم على الجنسية المصرية تبعاً لأن والدتهما مصرية الأصل.

 وكان مبرر الاثنان للالتحاق بالخدمة العسكرية لدولة أجنبية، أنهم يعانون من مشكلة البطالة، ولا أحد يسمع لهم، ولذلك اتخذا ذلك القرار بالفرار والهروب من قيد البطالة والتجنيد بدولة أجنبية من أجل الالتحاق بوظيفة.

محمد أبوعجمي

ويعد محمد على عيد أبو عجمين واحداً ضمن الشخصيات الثلاثة التي سقطت عنهم الجنسية المصرية لالتحاقه بالخدمة العسكرية بدولة أجنبية وعمله بجهازها الأمني دون الحصول على إذن مسبق من وزارة الدفاع والإنتاج الحربى، وهو أيضاً فلسطيني النشأة وكان حوله على الجنية المرية تبعاً لأن والدته مصرية الأصل.

ولم يختلف «أبو عجمي» عن «الكحلوت» كثيراً، فكان مبرره الوحيد لالتحاقه بالخدمة العسكرية لدولة أجنبية هو أنه ظل يشكوا كثيراً من عدم حصوله على وظيفة مستقرة، حتي حالفه الحظ للعمل بالجهاز الأمني لتلك الدولة.

ولكن ذلك المبرر لم يشفع لهم، إذا اتهما من قبل جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية بالانتماء لحركة حماس، وجناحها العسكري كتائب القسام، الذي يعتبره النظام المصري «جيشًا تابعًا لدولة أجنبية».

ولم تكن تلك الشخصيات الثلاث، أول مواطنين تسقط عنهم الجنسية المصرية ولكن سبقتهم دينا عوفاديا التي تعد أول مجندة مصرية بالجيش الإسرائيلي.

دينا عوفاديا

دينا محمد على المصري، والتي سميت بعض هجرتها إلى إسرائيل بـ «دينا عوفاديا»، كانت من سكان مدينة الإسكندرية، وتعرضت لهجوم مسلح على منزلها لإجبارها وأسرتها على الرحيل، مما دفعها إلى أن تهاجر مصر متجهةً إلى إسرائيل وهي في الـ 15 من عمرها.

وأثارت عوفاديا، جدًلا واسعاً حينما أعلنت مفتخرةً بخروجها من مصر وانضمامها إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت أول مصرية يتم تجنيدها في جيش الدفاع، وهو ما جعل مجلس الوزراء المصري يسقط عنها الجنسية المصرية في أول قرار له لعام 2016.

وبثت عوفاديا، عدد من مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشرح كمية الحفاوة التي لاقتها من الجانب الإسرائيلي، مشيرةً إلى ترحيب وتكريم على شرفها أقامه أفيخاي أدرعي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، تقديرا لجهودها اليومية من أجل الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل، ونشر أدرعي قصتها الكاملة تزامنا مع عيد الفصح الذي خرج فيه اليهود من مصر.