الشـاذلى .. «مهندس حرب أكتوبر.. حياه بطولية ووداع مشرف»

أخبار مصر

بوابة الفجر


تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل مهندس العبور العظيم، الفريق سعد الشاذلي، الذي رحل عن دنيانا في العاشر من فبراير عام 2011 الموافق السابع من ربيع الأول عام 1432هـ، والذي ينتمي لأسرة تمتد جذورها للعارف بالله أبو الحسن الشاذلي، المُنجبة للأبطال.

استشهد جده في حروب الخديوي إسماعيل بالسودان، بالإضافة إلي مشاركة بعض أفراد عائلته مع الزعيم أحمد عرابى فى الثورة العرابية، ومعركة التل الكبير، بالإضافة لدورهم البارز في ثورة 1919، حيث اصطفوا خلف الزعيم الراحل سعد زغلول، ضد التأمر والاستعمار الإنجليزي.

 وفيما يلي أهم المحطات في حياة الفريق البطل :-

* ولد سعد محمد الحسيني الشاذلي في الأول من أبريل عام 1922، الموافق السادس من ربيع الأول عام 1332هـ، في قرية شبراتنا، مركز بسيون محافظة الغربية.

* أسماه والده باسم «سعد» تيمناً بالزعيم سعد زغلول البطل الشعبي للمصريين في ذلك الوقت. 

* عرف عنه الإلتزام الشديد والانضباط منذ الصغر.

* التحق بالكلية الحربية في فبراير عام 1939، وكان عمره في ذلك الوقت لم يتجاوز السابعة عشر فكان بذلك أصغر الطلبة في دفعته، وتخرج منها عام 1941.

* تقلد الشاذلي العديد من المناصب فى القيادة العليا للجيش والسلك الدبلوماسي، فبعد تخرجه عام 1941 من الكلية الحربية شارك في الحرب العالمية الثانية التي كانت مازالت قائمة وهو في عمر التاسعة عشر وأبلى فيها بلاءً حسناً، ثم خدم فى الحرس الملكي برتبة ملازم أول فى الفترة مابين عامي 1943 – 1949.

* شارك فى حرب فلسطين عام 1948 ضمن سرية من الحرس الملكي بأمر من الملك فاروق.

*  شارك مع الضباط الأحرار فى التحضير لثورة 1952. 

* أسس أول فرقة لقوة المظلات فى مصر مابين عامي 1954 – 1959، قادها ضد العدوان الثلاثى على مصر عام 1956.

* قاد القوات العربية التي أرسلها جمال عبد الناصر إلى الكونغو مابين عامي 1960 – 1961.

 * شارك فى حرب اليمن قائدًا للواء المشاة مابين عامي 1965 – 1967.

*عين قائداً للقوات الخاصة المصرية التى تضم قوات الصاعقه والمظلات مابين عامي 1967– 1969.  

* تم تعيينه قائداً لمنطقة البحر الأحمر العسكرية مابين عامي 1969 – 1971 ثم رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة المصرية مابين عامي 1971 – 1973.

* وضع خطة المآذن العالية التي تمثل خطة العبور العظيم.

* تسببت ثغرة الدفروسوار في الإطاحة به من رئاسة الأركان وتعيين اللواء محمد عبدالغني الجمسي رئيساً للأركان بدلاً منه . 

* تمت ترقيته لرتبة فريق أول وأختير سفيراً لمصر فى لندن مابين عامى 1974 – 1975 ، ثم سفيراً لمصر فى البرتغال لمدة ثلاث سنوات مابين عامي 1975– 1978.

* بسبب رفضه لزيارة السادات لإسرائيل ثم توقيعه لمعاهدة كامب ديفيد ترك العمل الدبلوماسي وتوجه للجزائر التي أقام بها لمدة أربعة عشر عاماً . 

* حُكم عليه غيابياَ بالسجن لمدة ثلاث سنوات لإفشاء أسرار عسكرية بعد كتابة مذكراته عن حرب أكتوبر.

* بعد عودته من منفاه الاختياري في الجزائر تم القبض عليه ووضعه في السجن.

* بعد خروجه من السجن أحجم عن الظهور والمشاركة في أي نشاط إلا أنه ظهر علي شاشة التلفاز مع المذيع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر وفي بعض المرات القليلة الآخرى.

* كتب الفريق الشاذلى العديد من المقالات ، بالإضافه لذلك فقد كتب 4 كتب سياسيه صدرت جميعها فى الجزائر ، كان الكتاب الأول منها هو مذكراته عن حرب أكتوبر ، والكتاب الثانى هو مذكرات العمل الدبلوماسى وكان بعنوان "أربع سنوات فى السلك الدبلوماسى 1974 – 1978 " ، والكتاب الثالث بعنوان "الخيار العسكرى العربى"، أما الكتاب الرابع فهو "الحرب الصليبية الثامنة" وهو مكون من جزئين، بالإضافة لعدة كُتيبات كتبها للعساكر والضباط بها كل ما يساعدهم خلال الحرب. 

*حصل على العديد من التكريمات في حياته وبعد مماته ، منها :-
أ- نوط التدريب عام 1959 .
ب- وسام الأمم المتحده عن دوره فى قيادة كتيبه مصريه فى قوات حفظ السلام فى الكونغو
     1960 
ج- ونوط شدوان التذكارى عام 1970 بعد قيادة لمعركة شدوان عام 1970 عندما كان قائداً 
    لمنطقه البحر الأحمر العسكريه . 
د- وسام من كوريا ووسام الأرز من لبنان .  
هـ - وسام الكفاح من أجل الشعب والوطن من ألمانيا الديمقراطيه.
و- تم تكريمه خلال الحفل الكبير الذى أقامته سوريا لتكريم أبطالها خلال حرب اكتوبر وتم  
    إعطاءه أعلى وسام عسكرى سورى  . 
ز- فى بداية عام 1974 قدم السادات للشاذلى وسام نجمة الشرف العسكريه وذلك تقديراً لما قام
    به من أعمال مشهود لها بالكفاءه فى التخطيط والإعداد للعمليات الحربيه فى حرب أكتوبر 
ح- فى عام 2011 ( نفس عام وفاته ) وافق المسئولون على نشر كتابه عن حرب أكتوبر الذى كان ممنوعاً فى مصر من قبل ، كما أنه فى 4 أكتوبر 2012 أصدر الرئيس محمد مرسى قراراً بمناسبة إحتفالات أكتوبر بمنح الشاذلى قلادة النيل تقديراً لدوره التاريخى فى حرب أكتوبر 1973 وقد تسلمته أسرته ، كذلك أطلقت القوات المسلحه اسم الشاذلى على المحورالدائرى بين مدينة العبور ومدينة الحرفيين. 

* بدأت حالته الصحية تتدهور منذ عام 2007 إلي أن وافته المنية عن عمر يناهز الـ 89 عام في المركز الطبي العالمي بعد صراع مع المرض صباح الخميس العاشر فبراير 2011 وقد شيعت جنازته فى اليوم التالى فى جنازة عسكرية مهيبه من مسجد الصديق.