«فلاش باك».. تنحي مبارك.. يوم انقلاب الصحف القومية على الحاكم ومناصرة الثوار

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مع الذكرى الخامسة لتنحي مبارك عن الحكم بعد 18 يوم على ثورة الشعب ضده، وضد نظامه، حيث احتشدت الملايين في ثورة 25 يناير، للمطالبة بتطهير البلد من فساد دام أكثر من ثلاثين عام، ورغم تأييد الصحف القومية للنظام، إلا أن يوم التنحي شهد تحول الصحف القومية التي كانت تهاجم الثورة بأيامها الأولى.

ورصدت «الفجر» تغيّرات الصحف القومية وعناوينها قبل يوم التنحي وبعده.

الأهرام

كانت جريدة الأهرام قبل إعلان التنحي تساند مبارك ونظامه مبارك، فنجد مانشيتات الصحيفة وأخبارها مؤيدة للنظام وبعد التنحي انقلبت عليه، فكانت أخبارها كالتالي: «الملايين يؤيدون مبارك في مسيرات بالمحافظات، والآلاف يحتشدون بميدان مصطفى محمود»، «الوضع في مصر مطمئن للغاية» على لسان رئيس الوزراء أحمد شفيق، وبعد التنحي تحوّلت الجريدة من تأييد النظام لتأييد الثورة وقالت: «الشعب أسقط النظام»، و«المصريون يحتفلون بسقـوط النظام».

الأخبار

ولم يختلف الحال كثيرًا في جريدة الأخبار، التي أبرزت عناوينها مدى تحوّلها بعد تنحي مبارك، فقبل التنحي كانت العناوين كالتالي: «دعاة التحريض فشلوا في تحقيق أهدافهم والأمن تعامل بضبط النفس»، و«عدوى المظاهرات تنتقل من ميدان التحرير إلى المحافظات والبرلمان تحت الحصار»، إلا أن تحولت الجريدة  بعد ذلك في عناوينها لتأييد للثورة، فجاء مانشيت يوم التنحي: «بالإجماع.. مجلس نقابة الصحفيين يؤيد ثورة 25 يناير الشعبية»، ومانشيت آخر «تحقق الحلم ونجحت ثورة الشباب».

الجمهورية

وفي جريدة الجمهورية كان نفس الحال من الهجوم على الثورة للتأييد، فظهرت عناوين الجمهورية قبل التنحي تقول: «الشعب للرئيس: نحن معك.. مبارك ينقذ مصر من الفوضى والخراب»، وبعد التنحي تحوّلت العناوين وكانت: «سطعت شمس الحرية وأصحاب الملايين يتساقطون».
المصالح المتبادلة سبب تبعية الصحف لـ «النظام الحاكم».

وقال رجائي الميرغني، المنسق العام للائتلاف الوطني لحرية الإعلام، أن الجرائد القومية في أي عصر وعهد تتبع النظام، مشيراً إلى أن تأييد ثورة يناير بيوم التنحي بعد مهاجمتها وضع طبيعي بعد سقوط النظام، فسياسة الصحف القومية هو البقاء وتأييد الأقوى.

وأشار الميرغني، إلى أن سياسة التبعية للصحف القومية موجودة بعهد السيسي مثلما كانت بعهد مبارك، مؤكداً أن المصالح المتبادلة بين الأنظمة والصحف هي التي تخلق سياسة تبعية الصحف للنظام الحاكم، فأي نظام يستخدم الأموال والسلطات حتى تتبعه وتخضع لأوامره الصحف والجرائد القومية.