«المحليات» الورقة الأخيرة لـ «الإرهابية».. وخبراء يؤكدون: لن تعود للحياة السياسية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


نعيم: الجماعة منبوذة من الشعب

شعبان: القيادات منشغلة بالصراعات الداخلية

وسط استعدادات مكثفة من الأحزاب السياسية لخوض معركة الانتخابات علي المحليات، وذلك بعد الانتهاء من الاستحقاق الثالث، وهو ما أثار تخوفاً لدى البعض من إمكانية استغلال جماعة الإخوان الإرهابية لتلك الانتخابات حتى تتمكن من العودة للحياة السياسية، خاصةً في ظل النزاعات الداخلية الناشبة بين أعضاءها وقيادتها.

وفي هذا السياق رصدت "الفجر" توقعات بعض خبراء الإسلام السياسي، حول إمكانية استغلال الجماعة الإرهابية للانتخابات المحلية للعودة للحياة السياسية.

«المحليات» لن تعيد «الإرهابية»

وأكد أحمد بان، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن انتخابات المحليات لن تعيد جماعة الإخوان للحياة السياسية في مصر، مشيراً إلى أنه في حال استمرار الصراعات الداخلية بين الجماعة، وعدم الاتفاق على أمر محدد، سيؤدى لخروج الجماعة من التاريخ، وليس من مصر فقط.

وأضاف «بان»، في تصريح خاص لـ «الفجر»، أن مستقبل الجماعة غامض وغير مباشر لحسمه، حيث أنها لم تنخرط في أفكار واسعة لحل النزاع القائم بين أعضائها، والتي أدت إلى انقسامها لثلاثة اتجاهات؛ فريق محمود عزت، ومحمد كمال، والشباب المنتمي للجماعة.

منبوذة من الشعب المصري

فيما قال نبيل نعيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن جماعة الإخوان لن تستطيع التسلل إلى الحياة السياسية من خلال الانتخابات المحلية، لأنها أصبحت منبوذة من قبل الشعب المصري.

وطالب نعيم، في تصريح خاص لـ «الفجر»، الحكومة المصرية بضرورة إلغاء انتخابات المحليات، حيث أنها سببًا رئيسيًا في انتشار الفساد في مصر.

وعن مستقبل الجماعة، لفت نعيم، إلى أنها ستستمر، ولكنها ستعاني من الانشقاق والتمزق الداخلي بين الأعضاء والقيادات.

الجماعة منشغلة بحل أزماتها الداخلية

وأوضح أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أن الجماعة الإرهابية لن تشارك بالانتخابات المحلية من أجل المشاركة في الحياة السياسية، وأن ما يشغلها الآن هو محاولة حل أزماتها الداخلية الناشبة بين فريق محمود عزت، وفريق محمد كمال.

وأكد شعبان، في تصريح خاص لـ «الفجر»، أن الجماعة إذا خاضت الانتخابات المحلية سيكون اعترافاً واضحاً منها بشرعية الحكومة الحالية، وكل ما تم بعد عزل محمد مرسي.