بعد ارتفاع أسعار الجمارك.. مستوردو الأدوات الكهربائية: «بيوتنا هاتتخرب»

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حالة من الغضب والاستياء الشديد انتابت مستوردو وأصحاب محلات الأدوات الكهربائية ومستحضرات التجميل بعد القرار الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخراً حول رفع أسعار جمارك تلك السلع لتصل نسبتها إلى 40%، إضافة إلى ارتفاع سعر حمالات الصدر.

رصدت "الفجر"، أراء المستوردين وأصحاب المحلات التجارية في "شارع عبد العزيز" حول قرار رفع أسعار الجمارك على الأدوات الكهربائية.

في البداية يقول محمد مسعود، مستورد أدوات منزلية بشارع عبد العزيز، إن قرار الرئيس يعتبر كارثة بكل المقاييس ويعود على المجتمع بالكامل من مستورد وتاجر وعمال ومواطنين ولا أحد سيتقبل ذلك، خاصةً وأن دخل المصريين أصبح معدوم والأسعار في زيادة مستمرة ليست في مقدرة مواطن متوسط الدخل، متسائلاً ماذا يفعل محدودي الدخل؟!.

وأكد مسعود، أن ذلك القرار يعتبر خراب بيوت، وسيؤثر سلباً على المجتمع بأكمله، مطالباً بإلغاء القرار قبل أن يتسبب في كارثة حقيقية لن يستطيع أن يوقفها أحد.

وأضاف، أن أسعار الأدوات الكهربائية ارتفعت ما بين 20 إلى 40 %، مما ترتب عليه اختفاء الزبائن لعدم مقدرتهم على الشراء.

فيما أوضح أحمد حلمي، صاحب محل أدوات كهربائية, أن 90% من المستوردين قاموا برفع الأسعار وخزنوا السلع منذ إعلان الرئيس، زيادة الجمارك على عدد من السلع, مضيفاً ان القرارات الأخيرة ستؤدى بالفعل إلى "وقف حال البلد" على حد قوله.

ويقول بدرى أحمد، مستورد أدوات كهربائية: "لا نختلف نهائياً على تطبيق القرارات الأخيرة للرئاسة فيما يخص السلع التي لا يوجد لها مثيل في مصر لكن بشرط أن يكون الإنتاج يغطى السوق المحلية بينما السلع التي لا يوجد لها بديل بالسوق المصرية لا يجوز رفع الجمارك عليها كالأدوات المنزلية وغيرها من السلع التي لا يستغني عنها المواطن".

وأضاف أحمد، أن القرارات الأخيرة اتخذت على عجالة دون منح الفرصة للمستوردين بتصريف البضائع المخزنة أو استلام البضائع المتعاقد عليها، مشيراً إلى أن الثلاجات والمجمدات وأجهزة التبريد والشاشات أرتفع سعرها حوالى أكثر من 200 جنيه وذلك على حسب نوع الجهاز المقرر بيعه.

وتابع محسن محمد، مستورد أدوات كهربائية: "القرار ظلم على المستهلك وعلى المستورد وسيتسبب في خراب بيوتنا، وتشريد العديد من العمالة لأننا لن نستطيع إعطائهم رواتب، كما أن ارتفاع أسعار الجمارك سيترتب عليه انعدام حركة البيع والشراء في السوق المصرية خاصةً وأن المستهلك اوشك على الإفلاس بسبب ارتفاع أسعار الأكل والشرب والأن الأدوات الكهربائية وغيرها من احتياجاته اليومية في وقت يظل فيه راتبه ثابت لا يرتفع مثلما ترتفع تلك الأسعار".

أصحاب محلات لانجيري بالموسكي
وعلى نفس الصعيد، قال عفت حمدي، صاحب محل لانجيري بالموسكي، إن أسعار حمالات الصدر ارتفعت من 18 إلى 28 جنيه بسبب زيادة الجمارك، لافتاً إلى أن سترتفع في الفترة المقبلة أكثر من ذلك لأن كل دوله تختلف عن الأخرى في التصنيع والخامة.

وأشار عزت محمد، بائع في محل لانجيري, إلى أن حركة البيع والشراء تدنت للغاية, بعدما كانت تأتى العرائس لتأخذ بالدستة من حملات الصدر أصبحت الأن تكتفي بخمسه أو سته بسبب الزيادة الغير متوقعه حيث وصلت إلى 15 جنيه في حمالة الصدر الواحدة.

أصحاب محلات "اللانجيري" بوسط البلد 
وأكدت سعاد محمد، صاحبة محل "لانجيري" بشارع طلعت حرب، أن سعر حمالة الصدر وصل إلى 200 جنيه وأكثر بسبب ارتفاع أسعار الجمارك في حين أن هناك حمالات صدر وصل سعرها إلى 300 جنيه بدلاً من 150 جنيه.

وأضافت محمد، أن المستهلك أصبح يشعر بأننا مبالغين في السعر مع العلم أن هذا بجملته ولا يكون مبالغ فيه كما يعتقد البعض.