ملامح خطابات الرؤساء أمام البرلمان من «عبد الناصر» لـ«السيسي»

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلنت أمانة مجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيلقي خطابه الأول أمام البرلمان غداً السبت، والذي يعد أخر خطوات خارطة الطريق التي وعدنا بها بعد عزل الإخوان، وظهرت في الفترة الأخيرة عدد من التوقعات التي أصدرها عدد من السياسيين حول محاور خطاب الرئيس تحت قبة البرلمان.

ولم يكن السيسي، الرئيس الوحيد الذي انتظر الملايين خطابه بمجلس النواب، بل إن تاريخ خطب رؤساء مصر بالمجلس حافل، حيث تميز كل منهم بخطابه الذي عبر عن إداراته السياسية.

رصدت «الفجر» خطابات رؤساء مصر تحت قبة البرلمان، وتوقعات محاور خطاب «السيسي» أمام مجلس النواب.

«عبد الناصر» وخطاب الإنجازات
في أول جلسة افتتاحية لمجلس النواب في 22 يوليو 1957، كانت محاور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أول خطاب له أمام مجلس النواب «مجلس الأمة سابقاً» تدور حول انجازات ثورة يوليو وما حققته للمصريين من أول يوم لها حتى أول جلسة للبرلمان بعد خمس سنوات، كما تناول الحديث عن أحلام الشعب وكيفية سعي الدولة لتحقيقها.

«السادات» وخطاب التحدي
وفي عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كانت مصر تمر بمرحلة حرجة داخليًا من اقتصاد وظروف سياسية صعبة بسبب وفاة «عبد الناصر»، وخارجيًا بسبب الظروف التي كانت تمر بها وقتها الدول العربية من احتلال لكافة أراضيها.

لذا تضمنت محاور خطاب «السادات» الأول أمام مجلس النواب إعلاناً للتحدي، فارتكز على معركة التحرير، حيث ردد أكثر من مرة قائلاً: «المعركة أولًا، والمعركة ثانيًا، والمعركة أخيرًا، ولا أقصد بالمعركة مجرد قتال وإنما تحرير الأرض العربية بالكامل التي احتلها العدو الصهيوني في 67، والمعركة هي أولى الأولويات في مهام المرحلة، وفي سبيلها كل شئ، ومن أجلها العمل بالداخل والخارج، ونحن نريد السلام القائم على العدل وعدم التفريط في شبر واحد من أراضينا، فالأرض مثل العرض، فإذا هانت علينا هان كل شئ، كما يجب ألا نغفل بناء الدولة اقتصاديا واجتماعيًا، واستكمال قاعدة الصناعات الثقيلة كهدف رئيسي».

«مبارك» وخطاب التهديد
وبعد مقتل «السادات»، وتولي محمد حسني مبارك رئاسة الجمهورية بصفته كان نائب الرئيس الراحل، بدأ مبارك أولى خطواته الرئاسية من مجلس النواب، الذي استهل أول خطاب له تحت قبته باكياً وهو يقول كلمته الشهيرة «هكذا جاء قدري» يقصد بذلك توليه الرئاسة.

وكان محور خطاب «مبارك» الرئيسي هو تهديد الإرهابيين حيث تعهد بالقضاء على الإرهاب الذى تسبب في قتل «السادات»، وطلب وقتها من المجلس سن قانون الطوارئ لمساعدته في القضاء عليه ومحاربته ودحره نهائيًا.

«مرسي» وخطاب الخدعة
وكانت كلمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد ثورة يناير، ترتكز على حديثه عن مشروع النهضة الذي ابتدعته جماعة الإخوان، والعمل على تحقيق طفرة اقتصادية كبرى تجعل مصر من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، متعهداً بمحاربة الفساد في كل أجهزة الدولة، كما تعهد بأنه لن يقصى فصيل أو تيار أو حزب من الحياة السياسية، وأنه سيعمل على تطبيق الديمقراطية مع الجميع، والحفاظ على مكتسبات الثورة وتحقيق مطالبها.

كما تعهد بالقصاص لشهداء ثورة 25 يناير، ومحاكمة رموز النظام السابق، وعودة أموال النظام السابق المهربة من الخارج، ولكن بعد عزله تأكد جموع الشعب أن خطابه أمام المجلس كان مجرد وعود زائفة وخدعة.

«السيسي» والخطاب المتوقع
وعن توقع محاور خطاب «السيسي» أمام مجلس النواب، يقول وحيد عبد المجيد، المحلل السياسي، أن ملف مكافحة الإرهاب سينال النصيب الأكبر من اهتمام الرئيس في خطابه تحت قبة البرلمان، كما سيركز على جهود رجال الجيش والشرطة في تحقيق غاية القضاء على الإرهاب، قائلاً: «خطاب الرئيس سيكون تدشين لخارطة طريق جديدة يضعها السيسي والنواب لمحاربة الإرهاب».