نواب يمدحون ذكاء "السيسي" خلال خطابه تحت قبة البرلمان

ألقى الرئيس «عبد الفتاح السيسي» أول خطاب له اليوم السبت، أمام مجلس النواب، وقد استغرق الخطاب مدة 30 دقيقة، قاطعه خلالها النواب 25 مرة لأسباب مختلفة، منها عرض مطالب فئوية خاصة بهم، وأخرى لاستعراض أزمات كان على رأسها "سد النهضة".

بلغ عدد مقاطعات النواب بجلسة مجلس النواب اليوم، لرئيس «عبد الفتاح السيسي» 21 مرة بالتصفيق الحاد مرددين «تحيا مصر".

والبداية عندما قاطع النواب، "السيسي" في بداية خطابه قائلين: «بنحبك ياريس»، ورد عليهم: «أنا كمان بحبكم".

كما قام أحد النواب بمقاطعته قائلاً: «إحنا معاك يا ريس ومع الجيش والشرطة عشان خاطر مصر»، كما قال نواب عن محافظة الإسكندرية: «إحنا معاك وبنؤيدك يا ريس»، فضحك لهم الرئيس واستكمل الخطاب".

وكذلك قول أحد النواب، للرئيس: «النوبة ياريس»، ولكن الرئيس تجاهله واستكمل خطابه.

في حين قاطع أيضاً نائب، خطاب الرئيس بسبب «سد النهضة»، حيث كرر النائب سؤاله ثلاث مرات، «سد النهضة يا ريس»، ولكن الرئيس السيسي تجاهل سؤاله ولم يرد عليه.

وبعد مقاطعات النواب لـ«الرئيس» المتزايدة، تبيّن أن النواب كانوا بحاجة لفتح حوار معه، فقامت «الفجر» بسؤال عدد من النواب عن طلباتهم من الرئيس والتي تسببت في مقاطعة البعض له.

 من جانبه قال النائب كمال أحمد، عن دائرة العطارين بالإسكندرية، إن خطاب الرئيس اليوم بالمجلس، بروتوكولي لا ينوّط له الحديث وقتها عن مشاكل مجتمعية، إنما لوضع المؤشرات العامة التي ستسير عليها الدولة.

وأضاف أحمد، أن مدة بقاء الرئيس في البرلمان كانت قصيرة، ولم يتمكن النواب من الحديث معه، قائلاً: «لو كانت أتيحت لي الفرصة للحديث مع الرئيس لكنت تحدثت معه عن أزمات؛ الصحة والتعليم والبطالة».

فيما أبدى تادروس قلدس، عضو مجلس النواب، استياءه من مقاطعة النواب للرئيس، قائلاً: «النواب أخطأوا حينما قاطعوا الرئيس مطالبينه بالحديث عن مطالب فئوية كسؤال أحد النواب عن أزمات النواب، وأخر عن سد النهضة، فهو أخطأ حينما سأل الرئيس وطالبه بالحديث عن أزمة ما زالت مباحثاتها جارية وتجاهل الرئيس الحديث عن سد النهضة موقف ذكي من رجل سياسي مخضرم»

وأوضح رزق راغب ضيف الله، عضو مجلس النواب، أن الرئيس رحل من مجلس النواب فور انتهائه من إلقاء الخطاب، ومضيفاً أن الوقت لم يتسع لسماع الرئيس للنواب، مشيراً إلى أن خطاب الرئيس كان ممتاز في مجمله ولكنه افتقد بعض النقاط مثل الحديث عن سد النهضة.