أصحاب محلات "مجلس الشعب" يروون تفاصيل ساعات الاستقبال الحافل .. ويؤكدون: "كان نفسنا ناخد سيلفي مع الرئيس"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

مراسم استقبال تنوعت ما بين حظر تجوال, وشرطة سرية وعسكرية, وخبراء مفرقعات, وكلاب بوليسية, وتفتيش المارة, وتعليمات أمنية مشددة بإغلاق المحلات التجارية الموجودة في الشوارع الجانبية والمجاورة لمجلس النواب بعد تفتيشها، للرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء القاء خطابه الأول أمام البرلمان، صباح اليوم السبت، الأمر الذي غير من طبيعة هذا المكان الحيوي.

التقت "الفجر"، اصحاب المحلات المجاورة لـ "مجلس النواب" بعد زيارة الرئيس، واستفسرت منهم عن تفاصيل ساعات استقبال "السيسي" بالمنطقة، الذين لفتوا إلى أنهم قاموا بإغلاق محلاتهم بعد تفتيشها جيداً قبل زيارة الرئيس بساعات، معربين عن رغبتهم رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لكن الأمن أجبرهم على إغلاق محلاتهم في ذلك التوقيت وفتحها مرةً أخرى بعد انتهاء خطاب الرئيس.

في البداية يقول عم أحمد, صاحب محل عصائر مجاور لمجلس النواب, إنه قبل زيارة الرئيس للمجلس بأسبوع تقريباً كانت هناك حركة غريبة في الشارع والأمن منتشر بشكل غير طبيعي, عكس ما كنا نراه يومياً أثناء وجود أعضاء المجلس.

وتابع: "شارع مجلس الشعب أمس تحول إلى منطقة عسكرية حيث بدأ ليلاً حظر تجوال في المنطقة, وتفتيش أي مواطن يمر في الشارع, بالإضافة إلى وجود خبراء مفرقعات, وكلاب بوليسية تقوم بتفتيش المحلات الموجودة بالمنطقة بالكامل والشوارع المجاورة لها".

وأضاف أنه كان يتمنى رؤية الرئيس في الشارع مثلما كان يرى الرؤساء السابقين الراحل جمال عبد الناصر وأنور السادات, ومبارك قبل أن تسيطر زوجته وأولاده على الحكم، مشيراً إلى أن كل رئيس كان تأتى عليه فترة ويقوم بالسير في الشوارع لتحية شعبه لكن ما حدث اليوم كان بمثابة "حظر تجوال "على المصريين لعدم رؤيتهم لرئيسهم الذى انتخبوه.

وأوضح محمد حسين, صاحب سوبر ماركت مجاور للمجلس، أنه كان يريد رؤية الرئيس وأخذ "سيلفي" معه, لكن الشرطة أجبرتهم على إغلاق محلاتهم وفتحها بعد انتهاء زيارة الرئيس، مضيفاً " رغم أن الشرطة قامت بتفتيش محلاتنا جيداً قبل الزيارة لكن لم تكتفى بذلك وتم صدور تعليمات بعدم وجودنا صباح اليوم نهائياً حتى لا نتعرض للعقوبة والحبس".

وأشار أحمد علي, صاحب مطعم, إلى أنه لم يشاهد الرئيس أثناء زيارته لمجلس النواب لكنه شاهد "الرعب والخوف والقلق" في أعين أصحاب المحلات والمارين بالشارع بسبب التأمينات التي كانت غير متوقعة لهذا اليوم، قائلاً: "شعرنا جميعاً بأن الرئيس سيتم اغتياله في هذا التوقيت بسبب التأمينات".

واختتم: "رحم الله الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كان أسد بمعنى الكلمة لأنه كان يعلم جيداً أنه سيتم اغتياله وأصر على النزول إلى الحفل ورفض ارتداء السُترة التي تحميه من الرصاص".

وقال علي حجازي، صاحب مقهى, إن الشرطة قامت بإغلاق جميع الشوارع الرئيسية والجانبية للمجلس لتأمين الرئيس، لافتاً إلى أنه لم يرى جديداً في الخطاب، مشيراً إلى توقعه بأن يتناول الخطاب مشكلة الأطباء و ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أنه استكفى بالحديث عن إنجازاته فقط التي أفسدتها حكومة شريف إسماعيل.