إحباط عملية إرهابية لضرب السياحة جنوبي الجزائر

عربي ودولي

بوابة الفجر



أفادت صحيفة "الخبر" الجزائرية بأن أجهزة الأمن في الجنوب الجزائري عممت صورا تقريبية ومعلومات شخصية منها صورة حقيقية لـ 4 مشتبها فيهم في تنفيذ عمليات إرهابية انتحارية، مشيرة إلى أن هذا التعميم جاء بعد تفكيك خلية إرهابية تضم شخصين كانا بصدد الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية في ولايتي تمنراست وأدرار لضرب السياحة في هذه المنطقة.

وذكرت الصحيفة - في عددها الصادر اليوم الأحد - أن الإرهابيين الأربعة محل البحث ينتمون لخلية انتحاريين تم تدريبها في معسكر للقاعدة في بلاد المغرب ـ شمال مالي ـ وضمت 6 انتحاريين تمكن الأمن من اعتقال اثنين منهم.

ولفتت "الخبر" إلى أن فرع تنظيم القاعدة الإرهابي بالصحراء ـ المتحالف مع جماعة بلمختار ـ فشل في تنفيذ عمليات تفجير متزامنة في كل من ولايتى تمنراست وبرج باجي مختار بواسطة انتحاريين اثنين قبل احتفالات رأس السنة بأيام، وهي فترة الموسم السياحي الأهم في الجنوب الجزائري.

وأشارت - نقلا عن مصدر أمني - إلى أن العملية تم التخطيط لها في شمالي مالي حيث أرسل انتحاريان إلى الجزائر، وكان مخططا لها أن تتم بواسطة سيارتين مفخختين وعبوة ناسفة، يتم تركيبها على ظهر جمل يستهدف السلطات الأمنية والمدنية في المقاطعة الإدارية لولاية برج باجي مختار وفي ولاية أدرار أثناء حضور حفل افتتاح تظاهرة عيد الجمل في المقاطعة الإدارية برج باجي مختار.

وتابع المصدر :"في نفس الوقت يتم تفجير سيارتين مفخختين يستقلهما انتحاريان في أهداف عسكرية أو أمنية في ولايتى أدرار وتمنراست إلا أن العملية تم اكتشافها قبل أيام من عطلة رأس السنة الميلادية بعد أن داهمت قوة أمنية منزلا في مدينة تيمياوين وأوقفت الانتحاريين بناء على معلومة حصلت عليها أجهزة الأمن وحجزت شحنة متفجرات وأسلحة فردية".

وقال المصدر إن: "تحقيقا يجرى حاليا مع عضوين في تنظيم القاعدة كانا بصدد تنفيذ العمليتين الانتحاريتين في كل من تمنراست وأدرار"، موضحا أن المحققين تعرفوا على هوية 4 آخرين تم تعميم صور تقريبية لهم ومعلومات حول هويتهم على أجهزة الأمن، مضيفا أن تنظيم القاعدة شكل مجموعة الانتحاريين من جزائريين من ولايتي أدرار وتمنراست التحقوا بالتنظيم عام 2012.

وأوضحت الصحيفة أن أجهزة الأمن والجيش في جنوب الجزائر يفرضان إجراءات أمنية مشددة منذ عدة أشهر بسبب معلومات حول اعتزام تنظيم القاعدة فرع الصحراء شن عمليات جديدة ضد أهداف مدنية وعسكرية في الجنوب.