مهاتير محمد يتهم رئيس الوزراء الماليزي بتدمير البلاد

عربي ودولي

بوابة الفجر


اتهم رئيس الوزراء الماليزي الأسبق "مهاتير محمد"، نظيره الحالي "نجيب رزاق" بتدمير البلاد، ودفعها إلى هاوية سياسية واقتصادية، بسبب تمسكه بالسلطة رغم فضيحة الـ681 مليون دولار التي حصل عليها من الأسرة المالكة في السعودية، مؤكدا أنه سيعمل على الإطاحة به.

 

 

ووجه "مهاتير" انتقادات لاذعة لتلميذة السابق وتوعد بملاحقته قضائيا، بعد أن أساء لحزب المنظمة الوطنية للملايو الحاكم في ماليزيا، مؤكدا أنه مستعد للعمل مع أي شخص يسعي للإطاحة بـ"رزاق" خارج الحياة السياسية تماما.

 

 

وقال "مهاتير"، في تصريحات لصحيفة "تلغراف" البريطانية: "سأعمل مع أي شخص يشترك في هدف التخلص من رئيس الوزراء نجيب رزاق، لأن بلادنا لم تعد قادرة على تحمل المزيد من الفساد والفضائح السياسية".

 

 

وكان مهاتير أعلن انسحابه من حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو حتى لا يكون مساندا لفساد "رزاق " على حد قوله،مشيرا إلى أنه أصبح من المحرج البقاء عضوا في الحزب مع "رزاق" والمطالبة بمحاسبته وملاحقته قضائيا في نفس الوقت.

 

 

وأكد "مهاتير" أن التصدي لفساد "رزاق" أصبح واجبا قوميا،تمليه الوطنية والأخلاق والتدين والسكوت عليه خيانة لكل القيم والمعايير الإنسانية.

 

 

واستنكر "مهاتير" تكليف النائب العام الماليزي،بالتحقيق في قضية فساد "رزاق"، مطالبا بضرورة تشكيل لجنة تحقيق برلمانية مستقلة،لأن النائب العام لن يجرؤ على محاسبه رئيس الوزراء الذي قام بتعيينه.

 

 

وأشار "مهاتير" إلى أن النائب العام أرسل مجموعة من المحققين ورجال الشرطة، إلى مكتبه وطلبوا منه الاجابه على بعض الأسئلة،لكنه رفض ذلك مؤكدا أنه يرفض الرد على أي سؤال أو الإدلاء باي معلومات تتعلق بقضية "رزاق" في الغرف المغلقة،ومن الأفضل أن يقول كل ما لديه أمام المحكمة حتى يعرف الشعب الماليزي حقيقة ما يدور في البلاد.

 

 

وكانت تحقيقات دولية اتهمت رئيس الوزراء الماليزي "نجيب رزاق" بالحصول على مبلغ 681 مليون دولار من العائلة المالكة في السعودية، ووضعه في حساباته الخاصة وهو ما نفاه "رزاق" وتحقيقات النائب العام.